إشكالية “الأقلام” تورط سليمان الريسوني و تخرج عشاق المؤازرة اللحظية من التجاويف (كاريكاتير)

غالبا ما يسقط الشخص في التناقض في سعيه لـ “تحوير” قضية معينة و جعلها تُعالج من زاوية نظر تناسب الظروف والمواقف التي تتلاءم مع أهواءه أو الإملاءات التي تفرض عليه.

خير دليل على ما ذكر، “العصابة” التي خرجت للتضامن مع الصحفي سليمان الريسوني في قضية اعتقاله و التي سبق و أن حسم فيها القضاء المغربي بشكل نهائي و بمقتضى نص قانوني واضح للعيان، بعد أن تورط في اغتصاب الشاب آدم وهتك عرضه بالعنف.

و إذا كان سليمان الريسوني قد قاده “قلمه” العضوي إلى الزنزانة، فإن بعض “العدميين” بحثوا عن تصويره في دور الضحية و إرجاع أسباب اعتقاله إلى “يراعه” الصحفي.

و بدل من أن تكون هذه “الشرذمة” صادقة و مخلصة و أن تعالج المسألة بشكل موضوعي، أبت إلاّ أن تلعب دور “القديس” و إظهار سليمان الريسوني في ثوب “الملاك” المنزّه من الخطأ و الزلل.

وبين دفعه للإضراب عن الطعام و حثه على إصدار بلاغات كاذبة، تستمر شبكة التعاطف مع الريسوني في ألاعيبها الممنهجة والتي يبقى الغرض منها التشويش على الرأي العام و تضليل الجمهور عبر تقديم الدعايات السلبية في وسائل التواصل الاجتماعي.

و حتى نكون صادقين، فإن قضية الريسوني تم استغلالها بشكل أقل ما يقال عنه أنه سلبي، وذلك في سبيل تحقيق مكاسب شخصية أو أخرى جماعية دون أي مراعاة للأخلاق أو القيم الإنسانية، بل أصبحت المتاجرة بقضيته من الأولويات لدى فئة معينة.

و السؤال الذي يتبادر للذهن.. لماذا يصر المدافعون عن سليمان الريسوني على تفادي الحديث عن المعتدى عليه آدم دائماً حينما يتم التطرق لهذه القضية؟ و هل يعلم المتضامنون مع سليمان حجم التأثير النفسي والاجتماعي الذي عاناه هذا الشاب طوال هذه السنين؟.

و في الختام وجب على سليمان الريسوني حين انتهاءه من قضاء عقوبته الحبسية استخلاص الدروس والعبر من واقعته هاته، و الحذر الشديد من “قلمه” الذكري الذي عادة ما يودي بصاحبه في “60 داهية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى