حافظات القرآن الكريم وأطفال من ضحايا زلزال الحوز يؤثثون فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بأكادير (صور/فيديوهات)

حلت النسخة الخامسة من فعاليات الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة أكادير هذه السنة، وحلت معها جملة من المستجدات التي رسخت من جديد مفهوم المؤسسة الأمنية المواطنة بامتياز.
واعتبارا لهذا المعطى، ارتأت المديرية العامة للأمن الوطني أن تجعل من تظاهرتها هذه السنة، محطة للانفتاح على شرائح أخرى من المجتمع المغربي، كانت حتى عهد قريب، بعيدة شيئا ما عن الشأن الأمني المنكب حصرا على حماية أمن الوطن والمواطن.
هذه الفئات وكما تابع زوار الأبواب المفتوحة، منذ أمس السبت، تجسدت في أطفال من ضحايا زلزال الحوز، تقرر إشراكهم في فعاليات الدورة الحالية كنوع من الترويح عنهم وتذكيرهم، في ذات الآن، بأنهم أبناء الوطن المكفولين من طرف الأمة إلى غاية أن يشتد عضدهم.



ولأن الوطن لا ينسى أبنائه من مختلف المشارب، أثثت حافظات القرآن الكريم أروقة الفضاء المخصص للأبواب المفتوحة بعاصمة سوس، في مشهد مهيب تم خلاله استقبال أزيد من 200 تلميذة ينتسبن لدور القرآن والمدارس العتيقة بتارودانت. فضلا عن تلاميذ آخرين ينتمون إلى مدرسة القاضي عياض الخاصة للتعليم العتيق بأولاد برحيل بإقليم تارودانت، حيث شنفوا مسامع الحاضرين بما تيسر من الذكر الحكيم ضمن الرواق الخاص ببورتريهات شهداء الواجب الوطني، راجين العلي القدير أن يحفظ السدة العالية بالله الملك محمد السادس.
هي صور إنسانية شهد إثرها المغاربة تكاملا بين أمنهم الروحي وأمنهم الوطني على أرض سوس العالمة، ما آثار إعجاب وتقدير رواد المنصات الاجتماعية، على اختلاف مجالاتهم، مؤكدين أن فعاليات الأبواب المفتوحة للأمن الوطني استطاعت، منذ النسخة الأولى، أن تجد لها موطئ قدم داخل المجتمع المغربي وأضحت اليوم موعدا قارا ينتظره المغاربة لاكتشاف ما تحمله المؤسسة الأمنية في جعبتها من مستجدات، تذهب في مجملها صوب تمكين المواطن من الاطلاع على مهنة الشرطي وما يرافقها من تحديات وكذا نتائج محمودة تخلف وراءها شعور بفخر الانتماء.
وتأسيسا على ما سبق، توجه الممثل والسيناريست المغربي عدنان موحجة، عبر مقطع فيديو، بكثير من الشكر وعبارات التقدير للمديرية العامة للأمن الوطني، على الالتفاتة الطيبة اتجاه الأطفال من ضحايا زلزال إقليم الحوز وكذا بنات المغاربة من حافظات الذكر الحكيم.
والمناسبة شرط، أوضح الصحفي سامي المودني، رئيس منتدى الصحفيين الشباب من خلال تدوينة له على منصة الفايسبوك، (أوضح) أن انفتاح المؤسسة الأمنية، للمرة الخامسة على التوالي، على المجتمع وحرصها على دعوة مختلف فئاته، يؤكد بجلاء أن المغزى الحقيقي من التظاهرة الأمنية أعمق بكثير من تبسيط مفهوم رجل الأمن ومهامه للمواطن المغربي. بل على العكس، الرسالة الأسمى باتت تترسخ من خلال السعي إلى غرس قيم المواطنة الحقة في الناشئة.
وفي ما يلي نص تدوينة الصحفي سامي المودني كالآتي: