المحامي حليم نجيب يعلن نفسه رسميا “البلطجي الافتراضي” للبنية السرية التي تستهدف مؤسسات الوطن
“أنا أعلم ما لا يعلمه المخزن”… بهذه العبارة، خرج المحامي أو بالأحرى الشبه محامي، المدعو حليم نجيب، “محامي” بهيئة القنيطرة، في فيديو على قناته في “اليوتيوب” بتاريخ 7 ماي الجاري، (خرج) من ثوب “رجل القانون” لينصب نفسه رسميا بلطجيا افتراضيا فوق كل القوانين.
حليم، الذي لا يحمل من إسمه شيء، وصاحب سمعة سيئة على جميع الأصعدة، عمد في ذات الفيديو إلى توزيع تهديدات عشوائية يمينا وشمالا، قد يظن من لا يعلم بخبايا وطبيعة الصراع الذي يقوده، أنه كان تحت تأثير المخدرات أو المؤثرات العقلية، وإن كان هذا الأمر غير مستبعد، خصوصا وأن الحماسة أخذته أكثر من اللازم، فراح يهلوس بكثير من الأمور التي اختلط عليه فيها الحابل بالنابل.
لكن العارفين بطبيعة المهمة القذرة التي كُلّف بها كل من حليم والمديمي إلى جانب منسقهم المباشر في الخفاء، حميد المهداوي المهندس الحقيقي لعناصر الخطاب الذي يبثانه صديقاه ضد مؤسسات الوطن، سيعلم أن خرجة محامي القنيطرة ليست استعراضا لهلاوس، بل هي إعلان رسمي عن الانتقال إلى مرحلة البلطجة الافتراضية، سيرا على خطى “خونة” الخارج الذين جعلوا من استهداف المؤسسات سبب وجودهم ونشاطهم الأساسي.
في الواقع، حليم ليس سوى دمية في يد “البنية السرية الحقيقية”، مثله مثل المديمي والمهداوي، والذين لا يمثلون سوى واجهة من واجهاتها “اليوتوبية”، إن صح التعبير. يُغلّفون حروبهم بشعارات من قبيل محاربة الفساد والمفسدين، إلا أن واقع حالهم يقول شيء آخر.
فبغض النظر عن الغباء المتجذر الذي أبان عنه حليم وهو يحاول تمرير إسقاطات هي والمنطق خطّان متوازيان، مفادها أن سجن دنيا بطمة ورائه خلفيات سياسية وأن الفنانة لطيفة رأفت كانت ستلقى نفس مصير أسمهان وغيرها من الخزعبلات، إلا أنها إسقاطات تكشف عن النوايا الحقيقية لتحركات حليم ومن معه، وما ادعاء محاربة اليوتوبر تحفة إلا ذريعة يراد بها أشياء أخرى.
فعندما يصرح حليم بأنه لن يقع في نفس الأخطاء التي وقع فيها محمد زيان وغيره ممن كانوا يتآمرون في الآونة الأخيرة على الوطن ومؤسساته السيادية، فهذا وحده كاف لنفهم أننا فعلا أمام “عصابة من البلطجية الافتراضيين” أعطيت لهم رسميا الأوامر ليستكملوا ما بدأه من سبقهم في درب التآمر و”الخيانة”. كما أن هذا وحده اعتراف واضح وصريح بأن “البنية السرية” التي كانت تحرك “خونة” الخارج و”طوابرية” الداخل، هي نفسها التي تحرك الآن حليم والمديمي والمهداوي واللائحة طويلة.
وإلى مكاشفة أخرى…