قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا تعتزم الاستقرار في المغرب للاستفادة من موقعه الاستراتيجي الرئيسي
![قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا تعتزم الاستقرار في المغرب للاستفادة من موقعه الاستراتيجي الرئيسي 1 أفريكوم](https://www.marocmedias.com/wp-content/uploads/2024/05/africom.jpg)
أعلن معهد شيلبي كولوم ديفيس للأمن القومي والسياسة الخارجية (شيلبي كولوم ديفيس) أن قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا (أفريكوم) ستعزز علاقاتها العسكرية مع المغرب و وقد تقوم بنقل وتوطين بعض مركباتها وأفرادها في المغرب للاستفادة من موقعه الاستراتيجي الرئيسي في غرب أفريقيا.
ووفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن المعهد الأمريكي، فإن العلاقات المغربية الأمريكية قوية عسكريًا، وهو ما ينعكس في عدد من الأنشطة المشتركة مثل مناورات الأسد الأفريقي السنوية. وتُعد مناورات الأسد الأفريقي “أكبر مناورات للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا”، وبالتالي فهي “شهادة على الشراكة الأمنية الدائمة بين البلدين”.
ويشير تقرير المعهد إلى أن الشراكة بين الرباط وواشنطن يمكن أن تتعزز أكثر فأكثر، نظراً لاحتمال قبول المغرب “لأصول أفريكوم”. ويشير التقرير إلى إمكانية نقل الولايات المتحدة بعض المعدات العسكرية لأفريكوم إلى المملكة المغربية، مشيراً إلى أن مقر القيادة يقع في شتوتغارت بألمانيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاستضافة مناورات “الأسد الإفريقي” بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 20 مايو إلى 31 مايو الجاري، بمشاركة القوات المسلحة لعدة دول.
وحسب بلاغ صادر عن القوات المسلحة الملكية، فإن هذه المناورات ستجري في مناطق أكادير وطانطان وطاطا والقنيطرة وبن جرير وتيفنيت، وتهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة للدول المشاركة لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وقد استضاف المغرب هذه المناورات العسكرية لسنتين متتاليتين، وذلك بعد أن ترددت أنباء في الصحافة الدولية عام 2022 عن احتمال نقل مناورات الأسد الأفريقي من المغرب إلى دول أخرى بطلب من سيناتور أمريكي معروف بموقفه المؤيد للجزائر والبوليساريو أكد الجنرال ستيفن ج. تاونسند، القائد السابق للقوات الأفريقية في أفريقيا (أفريكوم)، أنه سيكون من الصعب إيجاد بلد يحل محل المغرب. وفي رده على سؤال صحفي حول ما تردد عن نية وزارة الدفاع الأمريكية تغيير موقع مناورات الأسد الإفريقي من المغرب إلى دول إفريقية أخرى، قال الجنرال تاونسند: ‘نعم، نحن نفكر في ذلك.
وقال ذات المسؤول العسكري الأمريكي: ”يعتبر المغرب البلد المضيف لـ18 مناورات الأسد الإفريقي، ذات قدرات عسكرية عالية جداً ولديه البنية التحتية وميادين التدريب”.
وتابع قائد أفريكوم: ”سنستمر في البحث عن طرق لزيادة تنويع مناورات الأسد الأفريقي”، مضيفا: ”لكن سيكون من الصعب العثور على بلد في أفريقيا يمكن أن يقترب مما استطاع المغرب القيام به خلال 18 عاماً. سيكون من الصعب العثور على بلد يمكنه القيام بذلك”، مشددا على أن أفريكوم تتطلع إلى العمل مع المغرب في التدريبات المستقبلية.