وسط الضحك كاينة القراية.. السلسلة الهزلية “سكويلة بويا عمر” تفضح نفاق وخيانة علي لمرابط ومن ولاه من مرتزقة الوطن (فيديو)
في أحدث حلقاتها، لم تخلو السلسلة الهزلية “سكويلة بويا عمر” المبثوثة على قناة “LAPRESSEOIN”، من مواقف تنهل من قاموس الهزل والكوميديا السوداء، يجد المتلقي ضالته معها لرفع منسوب هرمون السعادة والغِبطة إلى مستويات عالية بفعل السيناريو المحبوك بدقة وذكاء.
وتحت عنوان “أشرف بلموذن فالسكويلة | العرندس”، انتقل المعني بالأمر إلى غاية مدرسة خونة الوطن بقيادة كبيرهم الذي علمهم السحر علي لمرابط. وفي سياق داخلي وخارجي لا يرحم ويفوق توقعات هذه الفئة المنشقة عن الوطن طواعية، يبدو أن الأمور خرجت عن السيطرة وبات لمرابط غير قادر على ضبط قسم المرتزقة من فرط توالي فضائحهم.
فمنهم من انغمس حد الابتلاء في عوالم المثلية والألوان المزركشة، فيما انخرط آخر في بيع السواك للألمان والذمة للجزائر، بينما اختار البعض الآخر التمسك بقشة “خوتي لمغاربة” حتى آخر رمق وإلى أن اكتنز ما تيسر وأصبح من عِلية القوم أصحاب الفيلات وهلم جرا من متاع الدنيا. وفي مقدمة الصف، اختارت إحداهن والوقاحة تعلو محياها الدمج بين النيل من سمعة مؤسسات الوطن والهروب صوب الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق “الجنس مقابل الإنابة” مع مهرج المحاكم محمد زيان، فيما يشبه تكثيف الجهود لمجابهة ما يصفونه ﺑ “فزاعة المخزن”.
وقسم علي لمربوط خارج حدود الوطن يضم بين ظهرانيه أشكال وأنواع من جياع حب الوطن، كهشام جيراندو الذي اختار مجاورة صاحب نبوءة 5 ملايين يورو زكرياء مومني، آخذا بعين الاعتبار مبدأ الجيرة الكندية وأشياء أخرى يندى لها الجبين حتما، لكنها تدخل ضمن نطاق بيزنس صاحب الأسطوانة المشروخة “تحياتي للشعب المغربي المعتقل”. وأخيرا وليس آخرا، لا تكتمل الصورة إلا بوصلات غنائية قصيرة يحاكي من خلالها المافيوزي عدنان الفيلالي قذارة زملائه في حرفة بيع الوطن لمن يدفع أكثر.
غير أن الصحافي المغربي أشرف بلموذن ، وهو يزور قسم عٌصاة الوطن، أفحم هؤلاء المعلولين أخلاقيا ونفسيا بأكثر الطرق رقي وعقلانية دونما الحاجة إلى الإسهاب في الحديث معهم. طرق الباب وأطل عليهم “العرندس” بقميص نهضة بركان المرصع بخريطة المملكة كاملة من طنجة إلى الكويرة ليلقنهم درسا في الوطنية الحقة مقابل الخيانة والانفصال المَقيت.
وفي المحصلة، “الواد اللي داكم ما خلاني”، أو على الأقل هكذا تنطق بنات أفكار المعلم القدوة علي لمرابط وهو يحاول تدبر أمر تلاميذه مستقبلا، لاسيما بعد توقيف العميل الجزائري سعيد بن سديرة من طرف السلطات الفرنسية. أعضاء قسم الخونة يتحسسون رؤوسهم بفعل علاقاتهم المريبة مع خادم الكابرانات، كل من موقعه وبدرجة انخراط تختلف عن غيره. على أي ومصداقا لحكماء مصر: “يا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش”.