الجهاز الأمني والاستخباراتي المغربي يواصل استمراره من أجل مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب الدولي للمخدرات

تعمل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية باستمرار على مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار الدولي بالمخدرات. وعلاوة على ذلك، فإن التعاون والتنسيق الأمني مع العديد من البلدان، بما في ذلك إسبانيا، يضمن الأمن الإقليمي ويكافح التهديدات الأمنية المشتركة.

وقد مكن تبادل المعلومات والتنسيق الفعال بين السلطات الأمنية المغربية والإسبانية السلطات الإسبانية من كشف وإحباط محاولات تهريب المخدرات وإلقاء القبض على المهربين.

ويسلط هذا التعاون الضوء على أهمية التنسيق بين الدول في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب الدولي، ويعكس عزم الدول على العمل معا لمكافحة هذه الظاهرة الضارة وحماية أمن وسلامة مواطنيها والبلدان المجاورة.

وفي هذا الإطار، قال الخبير الأمني الشرقاوي الروداني: “من المهم أن ندرك أن الواقع الجيوسياسي المضطرب للغاية في منطقة الساحل وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وبلدان غرب أفريقيا بشكل عام، يشير بوضوح إلى تطور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وحتى المنظمات الإرهابية.

وأكد الروداني: “من المتوقع أن يؤدي الوضع الأمني المتدهور في الشرق الأوسط إلى ظهور استراتيجيات إرهابية لمهاجمة الدول الغربية”.

وأضاف بالقول: “هناك حاجة ماسة للتعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا ودول غرب البحر الأبيض المتوسط لتحييد هذه التهديدات على مستوى منع دخول كميات كبيرة من المخدرات عبر جزر الكناري”.

وتابع ذات الخبير: ‘تفكيك مثل هذه العمليات يتطلب اليقظة والقوة للتحكم في الدوائر المتداخلة، بدءا من جمع المعلومات، لاستخلاص نتائج استخباراتية دقيقة وتحديد طبيعة التهديد الداخلي أو الخارجي، حتى يتحقق الهدف المنشود من المعطيات، في الزمان والمكان يجب تحليل البيانات ومعالجتها حتى يتحقق الهدف المنشود.

وأوضح الروداني: “إن العلاقات المغربية الإسبانية تتطور وتتحرك في اتجاهات جديدة بحيث تهيمن الأجندة نفسها على الأمن القومي المغربي والإسباني”.

وختم حديثه: “إن تقاطع عصابات الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية أمر واقع، وقد يكون البحث عن طرق بحرية لجلب المخدرات مجرد تكتيك للمنظمات لاختبار مدى استعداد الأجهزة الأمنية للسيطرة على المخاطر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى