جزائر الاستفزازات لا تنقضي.. لن تلجوا بلدنا يا مغاربة لأن وطنكم يتوسط صدوركم!!!
يضنينا الصبر على عبارات من قبيل “المغرب ودزاير خاوة خاوة” أو حتى “خاوة خاوة ماشي عداوة” التي ما فتئ يتقاسمها الأشقاء من حين لآخر داخل منصات التواصل الاجتماعي، كلما طرأ حدث أليم أو واقعة تصيب الأخوة المفترضة في مقتل، وتجعلنا في مواجهة ثنائية فتيلها يشتعل من داخل قصر المرادية وتُلْقَى جماره في حضن المغرب لنسف كل الجهود الرامية إلى كسر دعامات “جدار برلين” المنتصب بين حدود الجيران.
هي علاقة سامة تنوعت فيها أساليب التلاعب بين النفسي والسياسي أو الجغرافي، لتصل إلى مرحلة “عنق الزجاجة” حيث النقاش بتحضر أو حتى بروية مع أصم يعد من سابع المستحيلات. هل سمعتم يوما عن نقاش مثمر وبَنَّاءْ مع من يضع أقفالا وأغلال لعقله ثم يمنحك الإشارة كي تتحدث؟ أي بمعنى آخر، يفتقر إلى الاستعداد القبلي للنقاش أو لسماع خطابك الرصين. كذلكم هم العساكر يفعلون فعلتهم في جنح الظلام ويتراجعوا إلى الخلف للاستمتاع ﺑ “خبث” بما قدمت أيديهم وما حاكوه من مكائد يخالون أنها قد تكون الفصل الأخير في حكاية مزعجة اسمها “المملكة المغربية الشريفة”.
تابعنا جميعا مما لاشك فيه وقائع الاستقبال المستفز الذي خصت به السلطات الأمنية الجزائرية بعثة فريق نهضة بركان، لدى وصوله إلى مطار الهواري بومدين بالعاصمة الجزائر، أمس الجمعة، تحضيرا لمباراته ضد نظيره اتحاد العاصمة المزمع لعبها غدا الأحد 21 أبريل الجاري بملعب 5 جويليه 1962 بالعاصمة الجزائر على الساعة الثامنة مساء. ومن دون سابق إنذار يتم احتجاز ممثل المغرب خلال كأس الكونفدرالية الإفريقية، مطالبين إياه أن ينزع عن أجساد لاعبيه قمصان الفريق لأنها تتضمن خريطة المغرب كاملة. لن تلجوا بلدنا لأنكم تحملون بلدكم بين صدوركم!!! هل صارت الوطنية جريمة تستحق التوقيف بالمطارات الدولية وتستجوب الترحيل؟ أم أن حب الأوطان ينتفي مع نوايا عصابة العسكر السائرة،بلا هوادة، في اتجاه فرض صنيعتها الوهمية البوليساريو؟ وليكن الأمر كذلك، فالمغرب وعبر مواطنيه، باختلاف أطيافهم ومجالاتهم، يراهن دائما على وطنيتهم المستقرة في أفئدتهم لإعلاء صوت قضاياه المصيرية. إنها قضية أرض لا محيد عنها ولو حاول الكراغلة إغلاق نطاق الأوكسجين وليس فقط مطاراتهم أو ملاحتهم الجوية في وجه المغرب.
ولتعلم العصابة إياها، فإن عَدَّادْ الهفوات والزلات سريع الدوران وكشوفاته لن تكون حتما مع المغرب باعتباره عدو كلاسيكي اختلقه الجيران لمعاكسة الجيران، إنما تاريخكم المكتوب وأبناء الجزائر من سيجالسونكم إلى الطاولة لمحاسبتكم نظير التركة المشرفة التي ستؤول إليهم بعد عمر طويل. حفنة من التائهين في الصحارى ولعنة إقليمية ومن تم دولية وبئس الميراث الموروث!!!