الذباب الالكتروني الجزائري في الذمة مادام لسان حميد المهداوي متثاقلا

منذ أن أطل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في لقاء صحافي، يوم السبت 30 مارس المنصرم، عبر مجموعة من القنوات العمومية الرسمية وكتائبه الالكترونية لا شغل ولا مشغلة لديها إلا ربط مجريات اللقاء بالمغرب. لقد أيقنا منذ زمن، أن نظام العساكر يجند ملايين الذبابات الالكترونية كي يشنفوا مسامعنا ﺑ “العام غاية في دزاير وخايب في المروك”. هو كذلك مركب النقص الموغل في النفس الجزائرية يحملها دائما وأبدا إلى جعل المملكة المغربية مقياسا لنجاحها أو فشلها. والحقيقة المرة أن هذا النهج لا يتبناه إلا الفاشلون، أكانوا أشخاصا عاديين أو حتى أنظمة سياسية قائمة بذاتها.

وبين واقع اقتصادي واجتماعي خانق وانتخابات رئاسية غير واضحة الملامح ولا حتى التاريخ، سارع ساكن قصر المرادية لربط الاتصال بجملة من أبواقه الإعلامية المسبحة بحمده صباح مساء، كي يخطب ود الشعب الجزائري بمنطق “غا صبروا علينا” مستعينا في ذلك بمبررات تارة تقنية وطورا ينكمش على نفسه حينما يستفسره صحافيوه حول إمكانية ترشحه لعهدة ثانية.

إلى هنا تبدو الخرجة الإعلامية عادية بل ومستحبة لأن الشعب الجزائري سَئِمَ طرح أسئلة مستعصية من قبيل: الجزائر إلى أين؟؟. غير أن كتائب تبون الالكترونية والتي لا تتحرك من تلقاء نفسها طبعا، انخرطت في حملة هوجاء اختارت فيها المغرب -قيادة وشعبا- لوضع قراءة “ملغومة” للقاء الصحفي المذكور.

واستنادا لهذا التكتيك الخبيث، طفى على السطح اسم صحافي مغربي كثير الكلام وقليل الإنجاز، تسامر به الذباب الالكتروني الجزائري أيما سمر وأكلوا الثوم بفمه المشرع. فصار حساب على منصة “إكس” توتير سابقا، ساحة رحى تتقاذف فيها “نكافات قصر المرادية” كلاما سفيها عن المغرب وملكه على لسان حميد المهداوي المغربي الجنسية والجزائري الهوى بحسبهم.

وبكبسة زر هنا وهناك داخل مجرة المنصات الاجتماعية، ذاعت التدوينات المهداوية المناهضة للمغرب وسدته العالية بالله والمؤيدة لخطاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وبين هذا وذاك، اكتفى “بطل القصة” بنفي أن يكون الحساب المذكور مملوكا له، إلا أنه لم يحرم نفسه متعة متابعة كل ما يكتب ويدون فيه على لسانه. حتى لم يكلف نفسه عناء الإبلاغ عن الحساب إن كان فعلا لا يروقه تكالب ذباب الكراغلة على وطنه المغرب.

موقف حميد “الهضراوي” حيال الواقعة يجرنا إلى الاعتقاد بأن الرجل فعلا مغربي الجنسية وجزائري الهوى وأن كل ما يتفوه به الجيران إنما يتماشى وتوجهاته المعلن منها وحتى المخفي إلى الآن. ولنا أن نتخيل باطن الأمور كما هو عليه حينما يختلي المعني بالأمر بنفسه مرددا “الله يكثر خيركم اللي تقالت عليا خفافت عليكم”.

والحال ذاك، نقول لحميد المهداوي دمت متابعا وفيا للعساكر ومعجبا يقضا بما يمتلكونه من جسارة تخدم في العمق لسانك المتثاقل!!!.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى