أبوبكر الجامعي يعود لممارسة هوايته المفضلة في إطلاق الأكاذيب على المغرب

عاد المدعو أبوبكر الجامعي إلى ممارسة هوايته المفضلة، وهي تشويه المؤسسات الوطنية مستعينا بذلك بحوارات مع وسائل إعلام أجنبية.
آخر هذه الحوارات، مع جريدة “بوبليكو” الإسبانية، يوم أمس الجمعة 30 مارس الجاري، حيث اختار التطرق إلى العديد من النقاط التي حاول فيها خدش صورة المغرب.
الجامعي أطلق العنان لمخيلته، ونصب نفسه “محللا عميقا” للوضع العام بالمملكة، بداية بانتقال السلطة بين الملك الراحل الحسن الثاني ونجله الملك محمد السادس، مرورا بدور المؤسسة الأمنية، إضافة إلى قضية الصحراء المغربية.
من جانب آخر، فإن الجامعي طبق مبدأ “أنا وحدي مضوي البلاد”، معتقدا أنه هو الوحيد الذي يعرف خبايا وأسرار دولة عمرت لأزيد من 14 قرن.
وعلى ما يبدو، فإن الجامعي الذي صار بوقا مأجورا لبعض الأطراف التي تُضمر شرا للبلاد، لم يعد يهمه شيء سوى الضرب في صورة المملكة وتشويهها على المستوى الدولي.
وقد حاول ذات المتحدث، جعل عهد المغرب في ظل قيادة محمد السادس يبدو أكثر سوداوية منه في عهد الحسن الثاني، لا لشيء سوى لأن جريدته “لوجورنال” أغلقت في عهد الملك الشاب آنذاك.
وما لا يعلمه الجامعي أن سقطته المدوية حينما كان مالكا لجريدة ”لورجورنال” هي لما أجرى حوارا صحفيا مع زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية محمد عبد العزيز.
إلى ذلك عرج الجامعي على دور المؤسسة الأمنية وبالضبط في شخص مديرها عبد اللطيف حموشي، حيث أغاظه أن يتم توشيح هذا الرجل بالعديد من الأوسمة من طرف دول عظمى نظرا للمجهودات القيمة التي تبذلها المملكة على المستوى الأمني.
أبو بكر الجامعي سعى جاهدا لتصوير المغرب على أنها مملكة يعاني فيها الصحفيون من التضييق والمتابعات القضائية، مستدلا بذلك بتقارير فاقدة للمصداقية، وذلك حينما عجز عن إيجاد “ثغرات” في عمل المؤسسة الأمنية، لذا اختار اللجوء إلى الافتراء والبهتان.
استهداف الجامعي وأمثاله لشخص عبد اللطيف حموشي إنما يراد به المس بركيزة من ركائز الدولة المغربية، وأحد أعمدتها الأساسية.
أكاذيب أبوبكر لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أراد تغليط الرأي العام، بتطرقه لموضع الصحراء المغربية، وذلك عبر تبنيه لأطروحة نظام الكابرانات القائمة على مبدأ تقرير المصير، مشيرا في الآن ذاته إلى أن هذا الموضوع في نظره استغله الملك الراحل الحسن الثاني من أجل ضرب المعارضين اليساريين.
والغريب أنه انتقد الدول المساندة لمشروع الحكم الذاتي المغربي، كإسبانيا والولايات المتحدة، ما يبين بالواضح النوايا الحقيقية لهذا الشخص وهي الاقتيات على ”يوروهات” الجهات المعادية لوحدة المملكة.
ويتعنى أبوبكر الجامعي بكونه حفيدا لأحد الموقعين على وثيقة الاستقلال، كأنما يريد القول أنني أملك ”الضوء الأخضر” لقول ما أريد وقتما أريد وكيفما أريد، بدون حسيب أو رقيب.
وفي الختام، سيظل الجامعي وأمثاله من العدميين، مجرد صوت نشاز لا يسمن ولا يغني من جوع، ما دام المغرب يسير بخطى ثابثة لترسيخ الديمقراطية بوحدة أبناءه ومؤسساته.