بين الشذوذ واليأس.. زكرياء مومني يرفع سقف التحدي عاليا لنيل مطالبه “اللامشروعة” (كاريكاتير)

ماذا لو أخطأ المرء في الخطى وهو يتحرك في كافة الاتجاهات للدفاع عن حق مزعوم لا يوجد إلا في مخيلته؟ وماذا لو كان هذا المسار الذي اختاره طواعية وسيلة لتعرية المستور بعناية في دواخله؟ آنذاك جاز لنا أن نقول ملأ أفواهنا “جا يكحلها عماها”. رُبَّة مُدعي يتطاول على مُدَّعى عليه، لكن الأيام كاشفة لفجور وميولات مريبة صادرة عن صاحب نبوءة “5 مليون يورو”.

منذ أن اختار التصعيد ونهج البكائيات على منصة اليوتيوب لإيهام الرأي العام الوطني والدولي أن في ذمة وطنه المغرب بضع ملايين اليوروهات وجب سدادها لفائدته ﺑ “الخاطر أو بالغصب”، ونحن نتابع المنحى التصاعدي لمحتوى خرجات المسمى زكرياء مومني التي لم تكن إلا وسيلة إدانة لنفسه قبل غيره. المعني بالأمر لم يترك جهة إلا وطرق بابها بهدف ضمان دعمها له ضد المغرب. بل حتى طار من دولة فرنسا إلى كندا هربا من المتابعة القضائية الصادرة في حقه بفعل تعنيفه لزوجته السابقة الفرنسية الجنسية. ثم توسم خيرا في السلطات الكندية نظير تمكينه من اللجوء السياسي وكأنه هارب من ويلات الحرب أو ناج من كارثة إنسانية محققة.

وحينما دَبَّ اليأس والقنوط إلى قلبه، تَرَجَّلَ الرجل عن صهوة الرجال، وأعلنها مدوية أنه “مثلي”. كيف أمكن له ذلك؟؟. عشرات الفيديوهات المبثوثة على قناته بمنصة اليوتيوب تشهد عليه وهو يطالعنا بملابس وأزياء خاصة بالنساء وقبلها ارتياده لأحد الشواطئ الكندية حيث تلتئم هذه الفئة. في بادئ الأمر، اعتقدنا أن الغباء تمكن منه غاية عجزه التفريق بين ملابس الرجال أو النساء أو حتى عدم اكتراثه للأمر قد يضعه في هكذا مواقف محرجة، بل مخلة. إنما مع توالي الفيديوهات والرجل يستعرض علينا آخر صيحات الموضة الشتوية والربيعية في ملابس النساء، أيقنا، وقتذاك، أن الأمر أكبر منه ومن إهماله المفترض.

لقد قطعنا الشك باليقين، أن “الحال ما يشاور” وأن الملاكم المزعوم قد سقط في جُبْ غرائزه المشبوهة وصار عبدا لها، لأن العبد الذي ابْتُلِي في نفسه يستتر ويغالب شرور نفسه الأمارة بالسوء. غير أن زكرياء المومني ذي التوجه “ما بقى عندي ما نخسر” أبعد ما يكون عمن يسوقه الشيطان إلى الهاوية ويتدارك الأمر، لأن الرجل قبل أن يكشف لنا عن صدق ميولاته الجنسية “الشاذة”، فقد اتخذها ذريعة وحجة واهية له أن يعزز بها من الآن فصاعدا ملف لجوئه السياسي. “إيلا ما جابوش تخراج العينين تجيبو المثلية الجنسية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى