هكذا تحول بيدق الجزائر إدريس فرحان إلى شخص مهووس بقضايا المؤسسات الأمنية في المغرب

لعل المضطلع على موقع الشروق نيوز 24 لصاحبه، إدريس فرحان، يلاحظ بوضوح كيف سخّر هذا الأخير كل إمكانياته للحديث على موضوع وحيد و أوحد و هو المؤسسة الأمنية بالمغرب.
فرحان لا يكل و لا يمل من نشر المقالات حول رجال الشرطة و ظروف اشتغالها، بل سمح لنفسه أن يلعب دور اللسان الناطق باسمها.
وفي كل مرة يخرج بها هذا المرتزق سواء في مقال أو فيديو، نستشف من خلال طريقة تناوله للقضايا المطروحة أنه يخدم أجندات مستعدة للتضحية بالغالي و النفيس لأجل الضرب في صورة المملكة المغربية و أجهزتها ونقصد هنا الجزائر بطبيعة الحال.
و لعل السؤال الذي يدور بخلد كل من صادف يوما مقالات أو فيديوهات إدريس فرحان هو هل بالفعل أن ما يهمه مصلحة الوطن و القضاء على الفساد في الأجهزة الأمنية كما يدعي ؟
الجواب على هذا التساؤل يكمن في اعتراف إدريس فرحان بعظمة لسانه، و ذلك حينما صرّح أن هدفه من مهاجمة رجالات الدولة و أطرها الأمنية إنما يصبو به إضعاف المؤسسة الملكية و التمهيد للإطاحة بها.
و من هذا نستنتج أن غاية فرحان تتقاطع مع أهداف أعداء الوطن و بالضبط من يحاذوننا شرقا الذين اعتادوا تسخير أمثال هؤلاء المرضى لإزعاج المملكة المغربية.
و بالعودة للمقالات المنشورة في موقع الشروق نيوز 24 عن المؤسسة الأمنية، فقد تبين غير ما مرة أن المعلومات التي تتضمنها جلها كذب في كذب و أنها مجرد افتراءات على جهاز يضرب به المثل في النجاعة و الفعالية و استتباب الأمن محلياً و إقليمياً.
على إدريس فرحان اليوم استيعاب أن زمن “الغفلة” قد ولّى إلى غير رجعة، وأن أحلام اليقظة التي تراوده لن تتحقق على أرض الواقع مادام المغاربة يعضون بالنواجد على وحدتهم و يستمرون في دعم ما يجمعهم أكثر مما ينصتون لما يفرقهم.