ندرة مادة الحليب وغلاء مشتقاته بالأسواق الجزائرية.. وطوابير من أجل اقتناء لتر من الزيت بأقوى دولة في المنطقة (فيديو)

يعيش المواطنون الجزائريون أزمة اجتماعية كبيرة، تضاعفت خاصة خلال هذا الأسبوع، بعد ندرة حادة في مادة الحليب المعلب حيث عرف أزمة تذبذب توزيعه، بحيث ينتظر أن ترتفع حتى أسعار مشتقات الحليب كيغيرها من المواد الأساسية الأخرى.

وتفاجأ المواطنون بهذه الأزمة الجديدة في مادة أكثر طلبا، حيث يعتبره المستهلك البديل الوحيد في ظل استمرار الأزمات التي لا تزال تعصف بالحليب المدعم حيث يشهد اختلافا في أسعاره داخل السوق الجزائرية.

وكما أكد ربورطاج لقناة النهار الجزائرية، فإن أسعار مشتقات الحليب كالياغورت مثلا ازداد ثمنه ب 5 دينار، أما اسعار الجبن فازدات بدورها بما لا يقل عن دينارين، بينما اللبن ازداد ب50 دينارا كاملة، أما حليب العلب فقد اختفى من رفوف المراكز التجارية بالعديد من المدن الجزائرية.

كل هذه الأزمة بسبب سوء إدارة الأزمات للنظام الجزائري المتخبط بسياساته العشوائية، خاصة فيما يخص استيراد بودرة الحليب، حيث أنه تم توقيفها وتسريح عمال داخل شركات الحليب، فالبرغم عن الافراج لرخص استيراد البودرة يوم 22 دجنبر، إلا ان الحكومة الجزائرية اصطدمت بغلاء أسعار البلاستيك والكارتون والبودرة نفسها، ما جعل الشركات ترفع أسعار الحليب ومشتقاته ويصبح جيب المواطن في خبر كان، لكن المصيبة الكبرى أن حتى أكياس الحليب غير متواجدة بالسوق، ليتقف حكومة تبون عاجزة وتترك الشعب الجزائري يعيش الويلات، ما يجعل الوضع العام يهدد بانفجار اجتماعي.

بعد أزمة الحليب، تعيش السوق المحلية الجزائرية أيضا أزمة ندرة خانقة في زيت المائدة، حيث يظهر الفيديو أسفله إقبال صاروخي للمواطنين من أجل اقتناء الزيت في أحد المراكز التجارية بمدينة مستغانم، بسبب عدم أزمة ثقة المواطنين في النظام الجزائري الذي لا يستطيع توفير هذه المادة الأساسية.

وإنتشرت طوابير المواطنين ليس فقط بمدينة مستغانم، بل بمختلف المدن الجزائرية في إنتظار الظفر بقنينة زيت للطهي، في ظل أزمة نفاذ المخزون الوطني من زيت الطهي بالجزائر التي تعتبر نفسها أقوى دولة في المنطقة.

يشار إلى أن السلطات الجزائرية فرضت إجبارية الإدلاء بالبطاقة الوطنية مقابل الحصول على قنينة زيت من الدكاكين والاسواق الممتازة، التي منعت الأطفال القُصر من إقتناء الزيت لذويهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى