الجمعية المغربية لحقوق الضحايا تدين تدخّل الفيدرالية الدولية للصحفيين في قضية سليمان الريسوني

عبرت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا عن إدانتها “الشديدة للتدخل السافر” للفيدرالية الدولية للصحفيين في قضية حق عام (قضية سليمان الريسوني)، التي “حسمها القضاء بحكم نهائي، وهو ما يعتبر مسا خطيرا باستقلالية القضاء وبضمانات المحاكمة العادلة.

وقالت الجمعية، في بلاغ لها، إنها تتابع “بقلق شديد الحملة الإعلامية الممنهجة لأقارب سليمان الريسوني، المدان بعقوبة حبسية على خلفية ارتكابه اعتداء جنسيا في حق شاب مغربي والذي اختار اللجوء للقضاء للانتصاف، لكنه لازال يعاني من هذه الحملات المغلفة بالدفاع عن حرية الرأي، إلا أن هدفها الحقيقي يبقى هو المس بحقوق الضحية والمس باستقلالية القضاء وبالاحترام الواجب لقراراته عبر استجداء نقابة أجنبية للصحفيين للانخراط في هذه الحملة المغرضة”.

وسجلت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا استنكارها “لممارسات أقارب المعتدي جنسيا سليمان الريسوني على شاب مغربي”، معربة عن رفضها “لسياسة الكيل بمكيالين في حق ضحايا الاعتداءات الجنسية، رغم أنها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في جميع المواثيق الدولية ذات الصلة، مادام أن الفيدرالية الدولية للصحفيين تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان”.

وعبرت للجمعية عن شجبها أخد الفيدرالية الدولية للصحفيين “موقفا لفائدة الجاني بناء على ادعاءات عائلته التي تسعى لاستغلال الملف لأجل أهداف واضحة وأخرى مبهمة، في مقابل تجاهلها لحقوق الضحية، دون حتى محاولة الاستماع إليه كحد أدنى، مما يؤكد عدم حيادية الفيدرالية وانخراطها في تسييس الملف”.

كما عبرت الجمعية عن استغرابها “لأسلوب إعطاء التعليمات للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي نعتبرها اليوم ملزمة بإصدار موقف صريح يوضح احترامها لقرارات القضاء والحقوق أطراف قضية حق عام ولو كان أحدها صحفيا، في إطار ضمانات المحاكمة العادلة”.

وجددت الجمعية تضامنها “المطلق واللامشروط” مع الشاب “ضحية جريمة الاعتداء الجنسي التي ارتكبها سليمان الريسوني، ومن خلاله مع كل ضحايا الاعتداءات الجنسية اللائي واللواتي استطاعوا البوح أو مورست عليهم ضغوطات لالتزام الصمت”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى