علي المرابط: “تدويرة” الكابرانات بمناسبة شهر رمضان تستحق عناء التطبيل لاحتضانهم انفصاليي الريف رسميا (كاريكاتير)
خرج علينا علي “لمربوط” خارج حدود الوطن، أمس الأربعاء، لتشنيف مسامعنا بخبر مفاده إقدام النظام الجزائري على افتتاح تمثيلية للريف بالعاصمة الجزائر، أو ما اختاروا له من الأسماء “الحزب الريفي الوهمي”. الرجل وهو يستعرض تفاصيل الخبر تعامل مع أبناء جلدته المغاربة وكأنما يعتليه السرور والبهجة كأول من يزف لهم خبر زحف أصحاب الطرح الانفصالي من الريف إلى غاية الجزائر العاصمة حيث صار لهم مكتب يؤويهم بتمويل جزائري صرف.
واقع الحال وإن كان “Lmra “bête يصر دائما على تناسيه، أثبت لنا غير ما مرة أن عصابة الكابرانات تتحين دائما الفرصة لإشعال الفتن بين المغرب وأبنائه، مصدقا لقول السلف الصالح “ما كيدخل بين الجلدة والعظم غير الوسخ”. لكن لنتعلم من علي المرابط ونكن عمليين مثله، ولنا أن نتخيل التعويض الباهظ المخصص للرجل وهو يرفع علم الانفصال في وجه بلده الأم. هل لنا أن نغوص في كواليس المعني بالأمر ونجزم أن باتت كافة الأبواب موصدة في وجهه ولم يتبقى في حوزته غير الجزائر وكابراناتها، الدار الكبيرة التي تتسع لمختلف خونة الوطن؟. هل يستطيع اليوم علي المرابط المنافح عن تمثيلية الريف بالجزائر أن يتذكر ساكنة إقليم القبايل
ولنفترض أننا قبلنا- ولو على مضض- التوجه الحالي لعلي المرابط، هل يستطيع الرجل أن يتذكر ساكنة منطقة القبائل المعروفة تاريخيا بانتفاضتها ضد حكم العساكر الجاثم؟ هل له أن يصرخ ملأ حنجرته “اللهم إن هذا لمنكر” كدعوة عاجلة لإنصاف القبايليين وتمكينهم من تقرير مصيرهم بدل حالة الشتات التي تطبع تواجدهم سواء داخل دولة الكابرانات أو حتى بديار المهجر؟. الجواب طبعا واضح للعيان. من سابع المستحيلات أن يعظ المرابط اليد الممدودة له بعائدات البترو-دولار. ولتذهب الشعوب ومصائرها إلى الجحيم طالما جيوب الصوحافي الاستقصائي مملوءة عن آخرها.