مركز “إيفوب” لاستطلاع الرأي: أغلبية الفرنسيين يعتبرون المغرب نموذجا في مكافحة الإرهاب.. بينما ينظرون إلى الجزائر على أنها “تهديد إرهابي”

كشف استطلاع للرأي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام، أو ما يعرف اختصارا بـ(IFOP)، أنه يُنظر إلى المغرب على أنه نموذج في مكافحة الإرهاب والتطرف، بينما يُنظر إلى الجزائر على أنها “تهديد إرهابي”
وقد تم نشر استطلاع “إيفوب” لصالح مؤسسة ELNET حصريًا في 10 مارس الجاري، تحت عنوان “الرؤية الفرنسية للتهديد الإرهابي”، وهو يبحث في كيفية إدراك الفرنسيين للتهديد الإرهابي الإسلامي، و تم إجراؤه على عينة مكونة من 1206 فرنسيًا.
وأبرزت ذات الدراسة بعد الاستطلاع الذي قام به مركز “إيفوب” أن السياسة الأمنية الاستثنائية، اعتمدت الاستباق والتحصين، ومنحت المغرب كافة الضمانات اللازمة لتحقيق نجاح لافت في التصدي للإرهاب، واستباق ظهوره.
ويكشف التقرير، تجربة المغرب المميزة الناجحة في محاربة أكثر الآفات التي أقضت مضجع العالم بالسنوات الأخيرة، وباتت نموذجا يحتذى به لإجهاض المخططات الإرهابية في مهدها، بحيث لا تقتصر الاستراتيجية المغربية على المقاربة الاستباقية، بل تتجاوزها إلى تحصين الفئات المرشحة للانخراط في أنشطة ذات طبيعة متطرفة.
وعن سؤال جاء ضمن فقرات استطلاع معهد “إيفوب” حول “من أي بلد ينبغي لفرنسا أن تستلهم تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب؟”، استشهد الفرنسيون بالنموذج المغربي 9 مرات، حسب الجدول المبين.
أما عن الإجابة على سؤال “ما هي الدولة التي تمثل تهديدا إرهابيا بالنسبة لفرنسا؟”، يرى غالبية الفرنسيين (53%) أن الجزائر تشكل تهديدا إرهابيا، متجاوزة تركيا وتونس وقطر، ومقربة من باكستان والعراق وأفغانستان معاً، كم يبين الجدول التالي:
وتكشف هذه الدراسة الجديدة، رغبة الفرنسيين الجامعة من أجل إرجاع العلاقات كسابق عدها مع المملكة المغربية، بالمقابل فالفرنسيون على علم تام بأن نظام الجنرالات بالجزائر نظام يهوى احتضان الإرهاب ودعم الجماعات الانفصالية بشتى تالوينها.