جمعهما المهجر وخيانة الوطن.. عسكر الجزائر راضي تماما عن أداء عملائه إدريس فرحان وأمل بوسعادة (كاريكاتير)

كيف لكل من مروا من درب المعارضة الرقمية الموجهة حصرا صوب المملكة المغربية أن يتشابهوا حد التطابق في المسار الذي سلكوه والمؤدي في نهاية المطاف إلى بوابة عصابة الكابرانات بالجزائر؟؟. أهو توافق في الرؤى والهواجس المنبثقة من عدم الرضا على البلاد ومؤسساتها حقا؟ أم أن يد العساكر الممدودة لجارها بحسن نية طبعا تتوخى انتشال عُصَاة الوطن من شبح البطالة وتعصف بهم بالمقابل في غياهب التيه في أرض الله دون انتماء واضح؟؟.
والقول ذاك، أيا كانت النوايا فالنتيجة واحدة تقود خونة الوطن بعد استنفاد كافة أوراقهم وحيلهم إلى الارتماء اللامشروط في حضن قصر المرادية كدرع بشري يأملون عبره كسر شوكة المغرب. غير أن تطلعات إدريس فرحان وأمل بوسعادة وآخرون ما هي إلا أَضْغَاث أحلام. وما آلت إليه أوضاع مختلف مرتزقة اليوتيوب على حساب صورة وسمعة الوطن لخير دليل على أن لحم المملكة مُرٌّ لا يُأْكَل.
فما يحققه المغرب اليوم ممثلا في مؤسساته الوطنية ومسؤوليها الأكفاء من نجاحات جعلته يجوب بقاع العالم لتنويع شراكاته الاقتصادية والأمنية يدحض في العمق مزاعم جياع حب الوطن. ومن هذا المنطلق، سعار العساكر نجد له أكثر من مبرر حتى يتبنى التائهين في بلاد المهجر ويدعمهم بسخاء مقابل الترويج لأطروحة الانفصال ولما لا استضافة زعمائها عبر موقع “الشرور نيوز24” ذي الخط التحريري الكابراني الواضح.
إصرار من تعوزوهم الوطنية على تقويض صورة المغرب بِغِلٍ مكشوف وتعليمات من تحت الدف يذكرنا بثقافة سائدة وسط الأحياء الشعبية الهامشية بدولة مصر، وهي “البلطجة” وتتلخص العملية في كراء مجموعة من الأشخاص مقابل عائد مادي، ممن تتوفر فيهم شروط بعينها على غرار “القباحة” و”الكتاف باردين” مهمتهم تتمثل إما في اعتراض سبيل الشخص الهدف والاعتداء عليه بشكل مباشر أو العمل على تشويه سمعته بين الخلائق.
فهنيئا لكابرانات الجزائر لأنهم أصبحوا إسفنجة تمتص بسهولة وبفعالية ما يتساقط عن جيرانها من بقايا وطفليات تعيد تدويرهم بمقدرات الشعب الجزائري لتحصل في الأخير على عملاء بمرتبة كابرانات ينعشون قائمة العساكر. وهنيئا للمغرب بمساره المتميز الذي جعل الأعداء يخلصونه من أشخاص محسوبين عليه بالجنسية لا بالانتماء الحق!!!.