خبراء: المغرب رائد في مجال الطاقات المتجددة على المستوى القاري
سلط خبراء مغاربة وأجانب، اليوم الجمعة بسلا الجديدة، الضوء على ريادة المغرب في مجال الطاقات المتجددة على المستويين الإقليمي والقاري، وذلك خلال جلسة نقاش نظمت حول “الاستفادة من تجارب الانتقال الطاقي الناجح في شمال إفريقيا”.
وأكد المشاركون، في هذه الجلسة المنظمة في إطار منتدى “بري-تانا فورم 2024″، أن المغرب يعتبر مرجعا إقليميا وقاريا في مجال الطاقات المتجددة، وهو ما من شأنه أن يسهم في تعزيز الأمن الطاقي، لا سيما في غرب إفريقيا.
وفي هذا الصدد، أبرز مدير البحث والتطوير والصناعة بالوكالة المغربية للطاقات المتجددة، هشام بوزكري، أن ريا دة المملكة في هذا المجال معترف بها من مختلف المؤسسات الدولية، على غرار البنك الدولي، خاصة وأن قربه الجغرافي من أوروبا يتيح الربط الكهربائي عبر الكابلات البحرية إلى بلدان غرب إفريقيا.
وسجل السيد بوزكري أن الشركاء الأفارقة سيستفيدون كثيرا من التطور الذي يشهده المغرب في هذا المجال، مما سيتيح للقارة السمراء إمكانية الولوج إلى الطاقة الخضراء على نطاق واسع.
من جانبه، أكد الخبير في التدبير المستدام للطاقة بالمركز الإقليمي للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بمصر، خالد السالمي، أن هذا اللقاء يروم تقاسم تجربة المغرب الناجحة مع البلدان الإفريقية في مجال الطاقات المتجددة، والتي تعززت بالمبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
ولفت السيد السالمي إلى أنه بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتبوأ المغرب منذ سنوات الريادة في مجال الانتقال الطاقي على المستويين الإقليمي والقاري.
من جهته، أبرز رئيس البرامج في المركز الإفريقي لتنمية الموارد المعدنية التابع للاتحاد الإفريقي، مكهولولي نكوبي، أهمية تحديد المقاربة التي ينبغي نهجها لمواجهة التحديات الطاقية التي تواجه إفريقيا، خاصة وأن الموارد تختلف من بلد إلى آخر.
وقال الخبير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “لقد وضعنا مشروع إستراتيجية إفريقية بشأن المعادن الخضراء تأخذ في الاعتبار بعض هذه الموارد المتاحة للبلدان الإفريقية”، مؤكدا أن بلدان القارة بإمكانها أن تتعلم الكثير من تجربة المغرب الغنية في هذا المجال.
وناقش المشاركون في هذا المنتدى، الذي نظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد على مدى يومين، بالشراكة مع أمانة منتدى تانا ومعهد دراسات السلام والأمن، مواضيع همت “تحقيق انتقال طاقي عادل في إفريقيا”، و”الاستفادة من تجارب الانتقال الطاقي الناجح في شمال إفريقيا”، و”الأمن الإنساني في عصر التغيرات المناخية”.