هكذا حاول الطابور الخامس إيهام المغاربة بشاعرية محنة سليمان الريسوني وهذه حقيقة إضرابه عن الطعام

يشهد المغرب منذ سنوات ظاهرة خطيرة ومعقدة، تتمثل في تشكل فئة من المجتمع تختبئ تحت يافطة “حقوق الإنسان” مهمتها الأساسية زرع خطاب الكراهية والشك في نفوس المواطنين المغاربة، إتجاه كل المؤسسات الوطنية، وذلك خدمة منهم لأجندات الدول المعادية أو المنظمات المشبوهة التي يشتغلون لصالحها.
وبشكل مختصر فإن هذه الفئة المندسة التي تسمى ب “الطابور الخامس” تلعب دوراً محورياً في تحريف الحقائق والوقائع، حيث يركز أصحاب نظرية “التبخيس” على نشر كل ما هو سلبي داخل المجتمع، مع إظهار كل أشكال التردي والإحباط والعجز والهوان كأنها الحقيقة الكاملة لواقع الشعب المغربي.
الخطير في الأمر، أن الطابور الخامس بالمغرب أصبحت له وظيفة محددة وموجهة من طرف أعداء الوطن، حيث يعملون على التشكيك في كل ما هو إيجابي، إضافة إلى تفتيت الروح المعنوية حتى يفقد المواطنون الأمل واليقين في مستقبل وطن عَمَّرَ لأكثر من 12 قرناً، والغريب أن أصحاب الطابور الخامس وعلى رأسهم المدعو “المعطي منجب” يتخدون من الإعلام والصحافة والعمل الجمعوي غطاءً لهم لبث سمومهم إتجاه الدولة والمؤسسات الوطنية.
وخير دليل على ما سبق ذكره، هو ما حدث مع السجين سليمان الريسوني، المعتقل في قضية “اعتداء جنسي”، والتي قامت زوجته خلود المختاري، وبإيعاز من الطابور الخامس، بكتابة تدوينات مضللة على مواقع التواصل الإجتماعي، إضافة إلى قيامها بترويج مغالطات ومزاعم مفادها أن “السبب المعلن لدخول السجين المعني في إضراب عن الطعام هو مراقبة مراسلاته من طرف إدارة السجن المحلي عين البرجة”، علما أن مراقبة المراسلات الصادرة والواردة على نزلاء المؤسسات السجنية منصوص عليها في القانون المنظم للسجون.
لكن الحقيقة غير ذلك تماماً، حيث أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في بلاغ لها أن “أسباب إضراب السجين (س.ر) عن الطعام “لا علاقة لها بظروف اعتقاله، وإنما استجابة لتحريض جهات أجنبية ذات أجندات معلومة”.
وبعد انكشاف ألاعيب الطابور الخامس، عاودت خلود المختاري كتابة تدوينة أخرى على مواقع التواصل الإجتماعي، تؤكد فيها للرأي العام أن زوجها علق إضرابه عن الطعام حيث قالت: “بفرحة عارمة وارتياح كبير تلقيت نبأ تعليق زوجي الصحفي سليمان الريسوني المعتقل بسجن عين برجة (بالدار البيضاء) إضرابه عن الطعام”.
فيما كشف مصدر من السجن المحلي عين البرجة بمدينة الدار البيضاء أن السجين سليمان الريسوني قد تقدم من تلقاء نفسه بإشعار مكتوب إلى إدارة المؤسسة، يعلن من خلاله عن فك إضرابه عن الطعام، ليفنذ بذلك مزاعم الطابور الخامس الذي يحاول جاهداً الإصطياد في الماء العكر.