وكالة الأنباء الجزائرية.. تسقط في مستنقع الابتذال والسفاهة بسبب المغرب وانتخاباتها الرئاسية المقبلة (تدوينات)

يبدو أن النظام الجزائري مستعد لتقويض أدوار مؤسساته الرسمية وتحويلها إلى مرتع للمنحلين والرعاع في سبيل النيل من المغرب وكل من مر بدرب المغرب أو حتى انسجمت رؤاه ورؤى المغرب.
ومما علمنا الله ومقاعد الدراسة تبقى وكالات الأنباء عبر العالم مؤسسات وطنية محترمة لها باعها في الصحافة الرصينة والتحرير الإعلامي الملتزم بقواعد المهنة. غير أن ما أتينا على ذكره قد ضربه العساكر عرض الحائط حينما انتقوا من المصطلحات “الزنقاوية” أسوأها لتوصيف محلل سياسي ومعارض لنظام العسكر قدم قراءته الخاصة لواقع الانتخابات الرئاسية المقبلة بالجزائر بناء على ما توافر لديه من معطيات ومؤشرات سياسية تلوح بإمكانية تأجيل العملية برمتها. فصارت وكالة “النباح”، عفوا الأنباء الجزائرية تصف المعني بالأمر ﺑ “الكنيش” المدعوم بحسبهم من طرف “المخزن” قصد تحطيم معنويات ساكن قصر المرادية، كيف لا وهو التواق لولاية ثانية مصيرها رهين بمزاجية العساكر وليس بصناديق الاقتراع كما قد يتهيأ للبعض.
وعوض فتح نقاش متحضر وبسط كافة المعطيات المتعقلة بالموعد السياسي المنتظر بدولة الكابرانات بشكل يحفظ للنظام الجزائري ماء وجهه أمام العالم ويقيم الحجة على من عاده –لو افترضنا الحال كذلك- فضل جار السوء توجيه مدفعيته صوب المغرب كعادته داعيا من أسماهم ﺑ “أتباع المخزن إلى الالتفات نحو قصرهم وملكهم”.
الهجمة الغير المبررة على المغرب لم تدم طويلا حيث جاء الرد سريعا على لسان الجزائريين أنفسهم كونهم استحوا من فلتات إعلامهم الرسمي تجاه جار الجوار والعروبة، وعزز عدد منهم عبر منصة “إيكس” الطرح المفضي إلى كون الرئاسيات الجزائرية قد تأجل إلى أجل غير مسمى، كون الأوضاع العامة بالبلاد تتسم بالضبابية في ظل نظام حاكم أثقل كاهل المواطنين وأدخلهم في مرحلة عنق الزجاجة.
يبدو أن تصريح هشام عبود ألم العصابة وفضح الخطة ولذلك سيبحت تبون عن الكونتر خطة ..على الشعب الجزاءري ان يشكر المغاربة لأنهم انقذوهم من حرب كان تبون سيشعلها لتاجيل الانتخابات
— Mohamed Yasino (@YasinoMohamed) February 27, 2024
وفي سياق متصل، أوضح جزائريون آخرون أن ما تلفظت به وكالة أنباء بلدهم حيال المغرب إنما يندى له الجبين ويضع المواطن الجزائري في حرج كبير مع أشقائه المغاربة، لاسيما وأن السقطة صادرة عن مؤسسة عمومية يتوجب عليها الاحتفاظ لنفسها بشي من الشفافية والحياد.
لازم وزير الإتصال يدور ليكم واقيل راح تولو مثل قنوات العار، حبيتو تهدرو بأسمنا ستعملو آداب الصحافة و الإعلام و متنساوش تاريخنا و أخلاقنا ماهذا !!!؟
— Siba 🇵🇸 🇩🇿 (@Traveler_DZ) February 27, 2024
لكن لا بأس، فقد ينطبق على وكالة “النباح” الجزائرية أي توصيف أو مسمى وظيفي غير مؤسسة صحافية لأنها لا تملك من مقومات المهنة ما يعينها على ذلك. فمن يقرأ الأقصوصة “المضحكة” التي تدعو فيها محللي الشأن السياسي الجزائري إلى العدول عن الخوض في المسألة، يقف مشدوها أمام فداحة الأخطاء اللغوية المرتكبة في صياغة ما يوازي أربعة أسطر فقط. فإلى ماذا عسانا أن نلتفت بالضبط يا صحافة بلاد الكراغلة؟؟ هل نقيم بالا لعدائكم المجاني للمغرب أم نقهقه ملأ أفواهنا على صحافة “الله يحسن العوان”.
الإعلامي الذي كتب هذا السكريبت لا ينقصه سوى دراسة الاعلام 😭😭😭😭😭
— عبدالله (@insan_abdelah) February 27, 2024