شريط فيديو يوثق لعملية استخراج ” كنز ” يستنفر السلطات بضواحي آسفي
عاشت ضواحي آسفي، ظهر الاثنين الماضي، حالة استنفار أمني قصوى، لفك شفرات ادعاءات باستخراج كنز من الأرض بدوار «الدحاحنة»، بجماعة «خط أزكان»، بإقليم آسفي.
وأجرت عناصر الدرك معاينات داخل قطعة أرضية مسيجة بحائط إسمنتي، مباشرة بعد انتشار شريط فيديو مدته أقل من دقيقة، يعرض من خلاله صاحبه قطعا نقدية ذهبية قديمة، تقدر بالعشرات، يرجح أنها من الذهب الخالص، مستخرجة من إحدى الحفر، بالبقعة الأرضية المذكورة.
وباشرت عناصر الدرك الملكي معاينات ميدانية بالأرض، التي يرجح أنه كان بها أحد الأضرحة (يدعى سيدي بنور، حسب شهادة سكان الجوار)، تعرض للهدم، بالإضافة إلى مقبرة قديمة، وهي القطعة الأرضية التي تم اقتناؤها من قبل شركة، وتم الحصول على ترخيص لتسويرها من لدن مصالح جماعة «خط أزكان».
ووفقا لمصادر جريدة “الصباح“، فإن القطعة الأرضية المذكورة، محاذية لأحد الأضرحة، وكانت دوما محط أطماع شبكات التنقيب واستخراج الكنوز.
وتضرب مصالح الدرك الملكي، التي قامت بالمعاينات الميدانية، معززة بالفرق التقنية العلمية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي، طوقا وسرية تامة، على الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة،كما أن البحث جار لتحديد هوية الشخص أو الأشخاص الذين سجلوا شريط الفيديو بمسرح الحادث، وأظهروا العشرات من القطع النقدية القديمة بحفرة حديثة بالقطعة الأرضية التي كانت عبارة عن مقبرة قديمة.
يشار إلى أن عملية استخراج قطع أثرية ذهبية بمنطقة سيدي بوزيد بآسفي، من قبل فريق من الباحثين، بترخيص رسمي من وزارة الثقافة، قبل حوالي 13 سنة، فجر أزمة غير مسبوقة، بعد أن تدخلت مصالح عمالة آسفي ومنعت الفريق من القيام بعمليات استخراج الآثار من قطعة أرضية، قبل أن تدخل عدة وزارات في صراع حول الجهة الموكول لها استخراج تلك الآثار القيمة، إذ دخلت وزارات الداخلية، والأوقاف والشؤون الإسلامية، والثقافة، في نقاش حول الجهة التي يجوز لها استخراج تلك الآثار، قبل أن تتدخل جهات عليا، وتصدر أمرا بتشكيل لجنة مختلطة للإشراف على استخراج تلك الكنوز.
وتسيل الكنوز بآسفي لعاب الكثير من النافذين، الذين حولوا العديد من المواقع الأثرية والمقابر وغيرها إلى أوراش مفتوحة جريا وراء سراب الكنوز.