كاريكاتير | إدريس فرحان و أزمة المصادر الموثوقة
دون كلل او ملل يستمر ولد الهاشمية في إطلاق أكاذيبه و هرطقاته وتهديداته بفضح الفساد داخل الدولة المغربية و بفضح مؤسساته الأمنية، و إذا ماسئلت هذا الأخير عن مصدر معلوماته أجاب بمصادر موثوقة من قلب “الديستي” أو مسربة من داخل القصر الملكي، حتى أنه يمكن يتجاوز مسألة المصدر التي من المفروض انها سرية إلى الإدلاء ببعض الأسماء ورتبها العسكرية من قبل لاجودان عليوان و الكابيتان حميدان كمحاولة بئيسة و يائسة لإضفاء بعض من المصداقية يستدرج بها ضعاف العقول.
و الحال انه لا يكاد يفرق عن اي دجال يمكن ان تصادفه في يومك، يقرأ لك “الفال” مقابل دراهم معدودة الفرق هنا هو عوض الدارهم ستجد غزارة في دنانير جيران السوء و كذا سيناريوهاتهم والتي تعد المصدر الموثوق لكل مزاعمه، ليحفظها إدريس فرحان عن ظهر قلب بغية ترديدها بكل سلاس لحشو أدمغة العاملين بالمؤسسة الأمنية بأفكار هدامة ما أنزل الله بها من سلطانا و كذا للإثبات وإعلان حضوره في ساحة الطوابرية عله يتزعمهم.
ولد الهاشمية الغارق في أكاذيبه والذي يتحدث دائما بلسان المصادر، والتي جعلها علنية، مع أنها في الممارسة الصحفية تكون في الأصل والعادة، سرية لا يتوانى عن حبك اخبار المغرب من بريشيا مدعيا أن مصادره العابرة للقارات أخذت على نفسها ميثاقا غليضا لفضح الفساد و المفسدين و مزاعم التصفيات داخل المؤسسات.
فهل يا ترى مصادره من “الديستي” او “القصر الملكي” لا تخشى على نفسها من مراقبة و محاسبة وعقوبة إفشاء الأسرار المهنية؟ أم أنها مصادر وحده الدجال ولد الهامشية القادر على رؤيتها و الإستماع لها، حري بمصادرك يا فرحان ان تكون الشيطان الأسير أو شيطان الهرم من روايات أسامة مسلم، أما غير هؤلاء فلا مصدر لك غير كتيب تعليمات مخابرات عبلة الجزائرية.
ولأنك مجرد “لقيجي” و نصاب فإني أكاد أجزم ان مصادرك التي صدعت رؤسنا بها بكل رتبها لم تتجاوز حد معرفتك برتبة ذاك الشرطي الذي أخدك ذات يوم في حملة تنظيف الشوارع المغربية منك و أمثالك.