أعضاء المرصد المغربي للسجون يزورون محمد زيان داخل غرفته بالسجن أثناء تناوله لوجبة الغذاء
صدق من قال “حبل الكذب قصير”، ويتبين أنه قصير أكثر مما نتخيل. فبعدما خرج نجل محمد زيان ينكر توقيف والده للإضراب عن الطعام، رغم تأكيد إدارة السجن بأنها توصلت بإشعار مكتوب من زيان بشأن الموضوع، ها هي الحقيقة تنكشف مرة أخرى على يد المرصد المغربي للسجون الذي قام رئيسه رفقة عضوين عن نفس المرصد بزيارة للسجين زيان داخل غرفته بالسجن المحلي العرجات 1، على انفراد، حيث وجدوه يتناول وجبة الغداء.
وكشفت مصادر مطلعة، أن رئيس المرصد المغربي للسجون عبد اللطيف رفوع، وعبد الرحيم الجامعي وعبد الله مسداد، وهما عضوين عن نفس المرصد، قاموا بزيارة السجين محمد زيان داخل غرفته على انفراد، ووجدوه يتناول وجبة الغداء.
وكان بلاغ لإدارة سجن العرجات 1 قد رد على البلاغ المنسوب إلى عائلة محمد زيان، وكذا على التصريح المصور لابنه ومحاميه في الوقت نفسه، حيث أكد البلاغ أن السجين المذكور قد تقدم صباح يوم الجمعة 16 فبراير الجاري، بإشعار مكتوب بخط يده يعلن من خلاله توقيفه للإضراب عن الطعام الذي كان قد دخل فيه منذ يوم الخميس 15 فبراير، حيث تسلم وجبته الغذائية وطلب من الموظف المسؤول تسخينها، كما قام بتناولها في حينه.
وأضاف ذات البلاغ أنه “خلال استفادة السجين المذكور من زيارة ابنه ومحاميه في الآن نفسه، قام هذا الأخير بمعاتبة والده والصراخ في وجهه بصوت عال ومثير وبانفعال شديد مطالبا إياه بالتراجع عن قراره بتعليق الإضراب عن الطعام، وهو عكس ما جاء في تصريحاته والبلاغ المنسوب لعائلة السجين المذكور”.
أما في ما يخص نفي واقعة رمي السجين المشار إليه للطعام أمام الموظف المسؤول عن توزيع الوجبات الغذائية، يتابع المصدر ذاته، فإن إدارة المؤسسة تؤكد أن الواقعة مثبتة بكاميرات المراقبة الموجودة داخل المؤسسة، وأنها كانت موضوع مراسلة للجهات القضائية المعنية.
وخلص البيان التوضيحي إلى أن “إدارة المؤسسة تؤكد على أن ما يقوم به ابن ومحامي السجين المذكور ما هو إلا محاولة لإلباس والده لباس الضحية في مسرحية مكشوفة، وأن هذه التصرفات لا طائل منها”.