مجلة جون أفريك: بعد قضية بيغاسوس، الملك محمد السادس يجدد ثقته بالحموشي

أكدت صحيفة “جون أفريك” أنه ببعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني، والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، يوم 14 غشت الماضي، إثر وفاة والدته، تبددت كل إشاعات اهتزاز ثقة جلالته بالأجهزة الأمنية، بعد قضية بيغاسوس.

وكانت وسائل إعلام أوروبية ومنظمات غير حكومية قد تناقلت ادعاءات مغرضة ومزاعم خطيرة متكررة تتهم الأجهزة الأمنية المغربية باستخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس على هواتف العديد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية، من بينها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك محمد السادس وعائلته، بدون تقديم أي أدلة مادية.

وعليه تابعت الصحيفة، أنه كان من المفترض أن يُقدّم، في نظر العديد من المتابعين لتطورات القضية ، مدير الأجهزة الأمنية، عبد اللطيف حموشي كبش الفداء لطمس آثار إشاعات التجسس، وحفظ ماء وجه المملكة، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن. فقد أعلن المغرب اللجوء للقضاء لمواجهة المنابر التي روجت إلى احتمال تورطه في استخدام برنامج بيغاسوس التجسسي، رداً على من كان يأمل في تشويه عمل الأجهزة الأمنية في المملكة.

وأضافت الصحيفة أن الملك محمد السادس رد بوضوح على حملة التشهير التي استهدفت المؤسسات الأمنية من خلال خطوتين: الأولى هي ما ورد في نص برقية تعزية جلالته للحموشي، إذ نوه الملك ب “قيم الوطنية الصادقة، والتشبث بثوابت الأمة ومقدساتها” التي تتجسد في شخص الحموشي. وبالتالي استشفت “جون أفريك” من البرقية تجديداً للثقة التي يوليها جلالته للأجهزة الأمنية المغربية.

أما بخصوص الخطوة الثانية، فقد جاء في المقالة أنه من خلال الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس للأمة بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب، يوم الجمعة 20 غشت الفارط، رد جلالته على حملة التشهير التي استهدفت الأجهزة الأمنية المغربية بإعلان ثقته الكاملة في هذه المؤسسات والعمل الذي تقوم به.

وأوضحت الجريدة أن الملك أعلن بأن قواعد اللعبة تغيرت والمغرب تغير فعلا، ولكن ليس كما يريد أعداء الوحدة الترابية المغربية. إذ أكد جلالته مواصلة التغيير “رغم انزعاج الأعداء، وحسد الحاقدين”.

كما ختمت الصحيفة أن الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب، كانت فرصة مثالية لإثبات أنها “ليست فقط حدثا تاريخيا، وإنما ثورة مستمرة، تلهم الأجيال المتعاقبة، بنفس روح الوطنية الحقة، للدفاع عن الوطن ومؤسساته ومقدساته”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى