إعترافات مغربي موقوف عنوان سيتكوم جزائري سيء الإخراج

في كل مرة أصادف خبر دخول شحنة من الحشيش للجزائر او توقيف مغاربة يروجون للحشيش أعرف مباشرة أنه يوم الأربعاء، حتى أضحى ترويج هذه الأخبار بهذا اليوم تحديدا عرفا و طقسا مقدسا عند الجارة الشرقية.

في إنتاج جديد يسبق إنتاجات شهر رمضان الكوميدية، خرجت علينا أبواق كابرانات العسكر بسيتكوم يحمل عنوان إعترافات مغربي موقوف بتهمة الترويج للمخذرات نحو الجزائر، والمضحك في الرواية هو تاكيد الموقوف ضلوع المخزن و المخابرات المغربية إنتاج المخذرات و تهريبها إلى الجارة الشرقية .

ويتعلق الأمر بالمسمى بعبد الغني شنة، والذي ألقي القبض عليه بمدينة بشار على الحدود بين المغرب والجارة الشرقية وبحوزته 207 كيلوغرامات من الكيف المعالج.

إعترافات الشاب المغربي و المذنب وكبش الفداء المثالي عبد الغني شنة والتي كانت غالبا تحت التهديد بالسلاح أو بأشياء أخرى هي بمثابة كنز ثمين للجزائر، ليؤكد به حكام قصر المرادية أطروحتهم المزعومة في محاولة المخزن لتخريب عقول أحفاد المليون و نصف مليون مريول.

بطالة و فقر و جوع وحتى المجاعة، والظروف المعيشية المزرية التي يعانيها الشعب المغربي كانوا السبب الرئيسي لإقدام هذا الشاب القابل للعرض على شاشات التلفزة الرسمية بالجزائر و جل المنابر الإعلامية على هذا العمل غير الشريف والذي يقتضي مخاطرة كبيرة بأرواح الشباب المغاربة ولو انه كان يعلم إمكانية سقوطه في يد العسكر لما تجرأ عليه المسكين

والمضحك في هذا السيناريو هو مباركة مخابرات المغرب لهذا المشروع و تحت القيادة الشخصية للمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي الذي يسهر على فتح الطريق لمرور المخدرات التي تزرع مرتين في السنة بجبل كتامة، والتي تتم محاولة إدخالها عبر الحدود الجنوبية الغربية باستخدام الحمير، صدق من قال إن لم تستحي فافعل ماشئت.

و الطريف أيضا في هذا الفيلم السيئ الإخراج، هو محاولة إدراج مسألة تطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل، و واعتقال المخزن لكل المنددين بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيرا لتعرضه و ساكنة بوعرفة للضرب بسبب التظاهر و التعبير عن رفضهم للتطبيع مع إسرائيل، لم بكتفي الشاب المسكين بهذا فقط بل أضاف أنه حتى الجيش المغربي ضد هذا التطبيع ولو أتيحت لهم الفرصة لهربوا، يا زملائنا فالإعلام الجزائري ألم تشاهدوا المسيرات المليونية المناصرة للشعب الفلسطيني؟ أليست الجزائر من منعت المتظاهرين لنصرة اهل غزة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى