“موند أفريك” الفرنسية: المخابرات الجزائرية تلاحق ناشطين ومعارضين بالخارج ووصلت إلى حد تهديدهم بالقتل

“أولئك الذين يفتحون أفواههم من بعيد، سيدفعون الثمن غاليا في يوم من الأيام”. بهذه العبارات وبلغة التهديد والوعيد هذه، وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كلمته إلى عدد من المعارضين المنفيين بأوروبا، والمقربون من الإسلاميين.

وأفادت صحيفة “موند أفريك” الفرنسية، في مقال لها بتاريخ 20 غشت الجاري، أن المخابرات الجزائرية تبحث عن “كبش فداء” أو “شماعة” تعلق عليها فشل النظام وانهيار ثقة الشعب فيه.

ويشار أن المخابرات الجزائرية، منذ مدة وهي تخوض معركة تستهدف ملاحقة وجلب ناشطين ومعارضين يقيمون في الخارج، ويشكلون منذ فترة صداعا سياسيا لها عبر تأثيرهم الكبير في الحراك الشعبي، بالإضافة إلى تسريبهم وثائق غاية في السرية تفضح جرائم النظام.

وأوضحت ذات الصحيفة، أنه في هذا السياق بالتحديد، تنتدرج حملات “البروباغندا” الشرسة التي يشنها الجيش الجزائري ضد منطقة “القبايل”. نفس الشأن ينطبق على المغرب، الذي اتهمه “مجلس الأمن الأعلى” في البلاد، دون دليل بأنه قد أشعل حرائق على التراب الوطني، وهو إحدى هذه “الشماعات” الذي يعلق عليه النظام الجزائري فشله.

ومن الأمور الخطيرة التي أشارت إليها الصحيفة، هي أن المخابرات الجزائرية وصل بها الأمر مؤخرا إلى تهديد بعض المعارضين بالخارج بالتصفية الجسدية. وخصت بالذكر أحد قادة الحركة السياسية الجزائرية “رشاد”، العربي زيتوت المنفي في إنجلترا، والذي وُضع تحت حماية الشرطة البريطانية، بعد تهديدات بالقتل له ولعائلته بلندن. واعتبرت الشرطة البريطانية أن خطر تعرضه لاعتداء وشيك يهدد حياته مرتفع بما يكفي للنظر في مثل هذا الإجراء.

وفي سياق متصل، كشفت الصحيفة ذاتها أن معارضا آخرا مقرب من حركة “رشاد”، ويتعلق الأمر بإبراهيم الدوادجي، تعرض بدوره للتهديد في سلامته، كما أبلغته السلطات السويسرية بذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى