كاريكاتير | عندما يتحول محمد زيان إلى سلاح فاشل في يد أعداء المغرب

نشر الصحافي الإسباني فرانسيسكو كاريون، المعروف بمساندته لعصابة البوليساريو الانفصالية، حوارا افتراضيا مع محمد زيان أول يوم أمس الإثنين بجريدة “الأنديباندينتي”، أطلق فيه جلاد حقوق الإنسان الأسبق العنان مرة أخرى لسمومه، لأكاذيبه ولأحقاده تجاه المغرب ومؤسساته، على رأسها المؤسسة الملكية.

صاحب المقال ادعى نقل تصريحات عن زيان مفادها أن المغرب لم يتخذ أي موقف داعم للقضية الفلسطينية خلال حرب غزة الأخيرة، وقال أن تصريحات البابا “فرانسوا” حول غزة كانت أقوى من تصريحات جلالة الملك محمد السادس.

طبعا المغاربة والرأي العام عموما، الوطني والدولي، ليسوا في حاجة إلى تذكيرهم بمواقف المغرب الحازمة في القضية الفلسطينية، وليسوا في حاجة إلى تذكيرهم بالالتزام الراسخ لجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، كما ليسوا في حاجة إلى من يذكرهم بما قدمته المملكة المغربية عمليا وواقعيا، لا بالشعارات، لفائدة الفلسطينيين من خلال وكالة بيت مال القدس… وليسوا كذلك في حاجة إلى من يعيد تذكيرهم بالدور الذي يضطلع به جلالة الملك في دعم المقدسيين، بشهادتهم، لاسيما رجال الدين المسيحي منهم، إلى جانب شخصيات عالمية تشيد بدور جلالته في إشاعة السلام.

لكن يبدو أن زيان هو من في أمس الحاجة، ليس إلى من يذكره بكل هذا، وإنما في أمس الحاجة إلى من يشفق عليه ويأخذ بيده لأنه أصبح يخبط خبطا عشواء، وأصبح كل ما يتلفظ به لا يزيد إلا تاكيدا على تآمره على الوطن وعلى رغبته الجامحة في الانتقام.

أما من يتحدثون عن رغبة زيان في الإصلاح… فلا ندري ما إذا كان الإصلاح هو التنسيق مع أشخاص معروفين كعملاء للنظام الجزائري ومخابراتها ؟؟

ومن يتحدثون عن كون زيان يعبر عن رأيه… لا ندري ما إذا التعبير عن الآراء هو الإدلاء بتصريحات كاذبة وعدوانية ضد المغرب وملك المغرب، ولصحيفة يعلم مسبقا بدعمها للانفصال في المغرب وبتلقيها للتمويل من طرف النظام الجزائري.. فهل هذا يدخل في خانة التعبير عن الرأي ؟؟ أم في خانة التآمر والعمالة للخصوم والبروباغندا المعادية ؟؟

ومن يتحدثون عن كون زيان ملكي ومدافع عن الملكي.. لا ندري ما إذا الدفاع عن الملكية هو السعي إلى الإطاحة بها عن طريق التشكيك فيها والتشكيك في أركانها ؟؟

خلاصة القول أن محمد زيان وللأسف الشديد حول نفسه ومنذ سنوات إلى حطب يغذي ويذكي به نار المؤامرات والعداء ضد المغرب واستقراره.. وحول نفسه إلى سلاح في يد أعداء البلد… لكنه بالتأكيد سلاح فاشل كفشل سابقيه ولاحقيه.

محمد زيان
محمد زيان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى