كاريكاتير | نظام الكابرانات يروج لنظرية المؤامرة عبر توزيع التهم يمينا وشمالا في محاولة يائسة لتبرير الإخفاقات المتتالية للمنتخب الجزائري
ينتهج نظام الكابرنات سياسته الخاصة والتي يكتسب منها شرعيته ويضبط بها المزاج العام للشعب الجزائري، خاصة وأنه فقد المصداقية السياسية، ليجد ضالته في الميدان الرياضي كوجهة أكثر من جيدة من أجل الاستثمار في ”الجلد المدور” لما له من شعبية جارفة، ليختار تمرير رسائل سياسة داخليا وخارجيا، في محاولة يائسة منه لتقمص دور صانع السعادة للشعب الجزائري.
فمنذ أن اختار هذا النظام العسكري تمرير رسائله عبر الرياضة الجزائرية، أصبحت هذه الأخيرة تعيش انتكاسات وإخفاقات واحدة تلو الأخرى، بسبب “الشوفينية المريضة” التي فرضها النظام العسكري على الرياضة الجزائرية، والتي أثرت بشكل سلبي على منتخبها الوطني لكرة القدم، الذي حوله إلى كتيبة عسكرية فوق عشب كرة القدم.
ما يلاحظ، أن نظام الكابرانات تمكن نسبيا من تدجين شريحة واسعة من الشعب الجزائري، عبر تبني سياسة العداء للمغرب، وترسيخ نظرية المؤامرة في الوعي الجمعي للشعب الجزائري، حيث ينتهج هذا النظام الفاشل سياسة الهروب إلى الأمام من أجل عدم المساءلة حول أسباب الاخفاقات المتتالية لكرة القدم الجزائرية.
ليصبح الآن النظام الجزائري الوحيد في العالم الذي يملك هواية الترويج لنظرية المؤامرة وتوزيع التهم يمينا وشمالا، لكونه يحاول تبرير الإقصاء المذل للمنتخب الجزائري في نهائيات كأس أمم إقريقيا “كوت ديفوار 2023”.
والأكيد أن ما ينشره الإعلام الجزائري يأتي تنفيذا لتعليمات جنرالات العسكر، حيث تعتبر أن المغرب وخصوصا رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، دائما هو الشماعة التي تعلق عليها الجزائر فشل منتخبها الوطني لكرة القدم في حال عدم تحقيقه لنتائج إيجابية.
كل هذه الأشياء هي محاولة بئيسة لنظام فاشل من تغطية الفشل والإخفاق عبر نظريات المؤامرة، لكن هيهات أن تصدق مقولة :”اكذب واكذب واكذب، حتى يصدقك الناس”، التي لم تعد تجدي نفعا في زمن أصبح فيه كل شيء واضحا للعيان.