إحتجاجات المزارعين تربك الحكومة الفرنسية وتنذر بتكرار سيناريو السترات الصفراء (فيديو)

تشهد فرنسا منذ أيام تحركات احتجاجية ينظمها مزارعون للتنديد بظروف العمل في هذا القطاع  الذي أضحى يعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج والقيود الأوروبية والالتزامات البيئية التي تطالبهم باتخاذ تدابير للتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وإضافة للمظاهرات،و كتعبير عن سخطهم العارم وضع المزارعون حواجز من حزم القش ومكبات مخلفات زراعية نتنة الرائحة أمام المقارات الحكومية،  ليصبح ذلك أول أزمة كبرى يواجهها رئيس الوزراء المعين حديثا غابرييل أنال الذي كلفه الرئيس إيمانويل ماكرون قبل أسبوعين في البلاد أملا في ضخ زخم جديد في إدارته.

هذا وأظهرت بعض مقاطع الفيديو المتداولة محتجون يرشون متاجر و إدارات عمومية بطبقات سميكة من طين الخنازير المائع، فيما تم حذف بعض البنوك بروث الحيوانات و نصبوا حواجز طرق في مناطق مختلفة زادت من تباطؤ الحركة المرورية.

وتقلق هذه التحركات الحكومة الفرنسية المعينة مؤخرا لأنها تعيد إلى الأذهان حركة السترات الصفراء، إذ أفادت بعض الصحف الفرننسية نقلا عن أحد الوزراء الفرنسيين أن الرئيس ماكرون أعطى تعليماته بإيلاء اهتمام خاص لتحركات المزارعين “خوفاً من تكرار سيناريو السترات الصفراء”.

وعلى الرغم من الإهتمام الذي توليه الحكومة لهذه القضية وتنازلاتها إلا أن نقابات المزارعين الفرنسيين أعلنت مساء الجمعة أنها قررت مواصلة التعبئة في اليوم الثامن من التحركات الاحتجاجية والإستمرار في إقامة الحواجز على الطرق، معتبرة الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة غير كافية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى