مقدمو ملتمس بالأمم المتحدة يدعمون المخطط المغربي في الصحراء ومتدخل فلسطيني يصفع نظام الكابرانات وعصابة البوليساريو (فيديو)

قال مقدم ملتمس في الأمم المتحدة، الفلسطيني محمد زياد الجعبري، إن “النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ظل دون حل إلى يومنا هذا”، مشيرا إلى أن “المملكة قدمت منذ سنة 2007 مقترح الحكم الذاتي كأرضية صلبة لحل هذا الصراع”.
وأضاف المسؤول الفلسطيني نفسه عن مجموعة الصداقة المغربية أن “الواقعية تقول إن الحل الوحيد والأوحد لحل النزاع حول الصحراء المغربية هو الحكم الذاتي الموسع في إطار السيادة المغربية”، لافتا إلى أن “السياسة الخارجية للرباط توجت بانتصارات دبلوماسية في ملف الصحراء المغربية”.
وأكد ذات المتحدث أن “هذه الانتصارات توجت بالاعتراف الدولي والوازن والمتزايد لمغربية الصحراء ومقترح الحكم الذاتي، منها الاعتراف المملكة الإسبانية التي خرجت من موقعها السلبي من الوحدة الترابية للمملكة المغربية”.
المصدر ذاته شدّد على أنه “لا تشابه ولا تعارض بين القضية الفلسطينية وقضية الأولى المغاربة”، كاشفا أن “المغرب لطالما نهج سياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر لتسوية الخلاف بين البلدين الجارين”، خالصا إلى أن “”الجارة الشرقية” مدعوة اليوم إلى إعمال صوت الحكمة”.
هذا ورفض المصدر المذكور “تشبيه منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بجبهة البوليساريو الانفصالية كممثل لسكان الصحراء”، خالصا إلى أنه “لا مقارنة من حيث المرجعية القومية والإيديولوجية والتاريخية للطرفين”.
هذا وأكد مقدمو ملتمس، يوم الإثنين الماضي بنيويورك، على أهمية مبادرة الحكم الذاتي المغربية التي تظل الحل “الوحيد والأوحد” للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
من جهتها، استنكرت إيريكا بوتيرو، المحامية والعضو المؤسس لمنظمة “حقوق الانسان بلا حدود” (ديريتشوس أومانوس سين فرونتيراس)، تجنيد وتدجين القاصرين في مخيمات تندوف من قبل ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية المسلحة.
كما نددت المتحدثة بـ”التجنيد المستمر للقاصرين في مخيمات تندوف وغرس شره الحرب في نفوسهم”، مشيرة إلى أن المنظمات المدنية والضحايا والمدافعين عن حقوق الإنسان يستنكرون منذ سنوات عدة، ممارسات هذه الجماعة المسلحة على الأراضي الجزائرية لعدة سنوات.
وأضافت مقدمة الملتمس أن هذه الممارسات تتزايد في هذه المخيمات، دون أن يتمكن هؤلاء الأطفال وعائلاتهم من تقديم شكوى ضد هذه المجموعة بسبب كل هذه الانتهاكات.
وفي سياق متصل، ندد مقدمو ملتمس صحراويون بإصرار الجزائر على عرقلة جهود الأمم المتحدة وإطالة أمد النزاع حول الصحراء المغربية لخدمة أجنداتها في المنطقة.
وفي حديثه بهذه المناسبة، أكد باهي العربي، العضو السابق بجماعة “البوليساريو” الانفصالية ورئيس مركز السلام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الدولة الحاضنة لمخيمات تندوف تحاول إطالة أمد هذا النزاع الإقليمي حول الصحراء من خلال مقاطعتها لمسلسل الموائد المستديرة التي اعتمدها مجلس الأمن، وخرق اتفاقية وقف إطلاق النار بعد أن تأكدت من رفض المغرب رفضا قاطعا تقسيم الصحراء الذي اقترحته الجزائر.
كما أشار إلى تلاعب الدولة الحاضنة بالمكونات الديموغرافية لمخيمات تندوف من خلال استجلاب ساكنة من المناطق المجاورة، في محاولة لتذويب المكون الحقيقي وخدمة أجنداتها الخاصة، مضيفا أن جماعة “البوليساريو” الانفصالية المسلحة تقوم، في هذه المخيمات، بـ”إخضاع السكان المحتجزين لانتهاكات صارخة لحقوقهم بمباركة ودعم عرابيها من الجزائر العاصمة”.
من جانبه، ومن خلال سرده للمحنة التي تعرض لها على يد معذبين في مخيمات تندوف، قام مربيه أحمد محمود أدا، أحد مؤسسي جمعية الصمود، والذي طالب بحقه في ممارسة حرية التعبير والتنقل وتوفير ظروف معيشية كريمة للسكان المحتجزين في تندوف، بتسليط الضوء على “الانتهاكات المنهجية التي يرتكبها قادة عصابة “البوليساريو” الإجرامية، باعتبارها السبيل الوحيد لضمان بقائهم في مراكز القرار بمساندة من الدولة الحاضنة”.
وردا على من يسمون أنفسهم ب”المدافعين عن الصحراويين”، أشار السيد أدا إلى أن هؤلاء “الحقوقيين تحت الطلب لا يخجلون من التقاط صور سيلفي مع مجرمي “البوليساريو” المتابعين في قضايا جنائية خطيرة كالإبادة الجماعية والاغتصاب والاختطاف والقتل”، من بين جرائم أخرى ضد الإنسانية.