مسكنة وتدثر بثوب الضحية.. خطة “الجزائري” عادل عمروش مدرب المنتخب التنزاني لمواجهة تألق أسود الأطلس

يومين تفصل القارة الإفريقية عن متابعة أطوار مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره التنزاني برسم كأس أمم إفريقيا المقام حاليا بدولة الكوت ديفوار، خرج مدرب “نجوم الطوائف” بتصريحات صادمة في حق أسود الأطلس تذهب في اتجاه التشويش على تركيز العناصر الوطنية المصممة على التألق وإطلاق زئيرهم من قلب ساحل العاج.
وبطريقة حربائية، انخرط الجزائري عادل عمروش في إطلاق الكلام على عواهنه، متهما الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ببسط السيطرة على الكاف، عبر اختيار حكام ومواعيد المباريات، بينما المنتخبات الأخرى لا تملك من أمرها شيئا غير الإذعان أمام هذه الممارسات المزعومة.
وفي السابق من الأيام، لم يخف المعني بالأمر إعجابه بالقدرات العالية لأسود الأطلس، لاسيما خلال مباراته ضدهم إبان تصفيات كأس العالم، واصفا المنتخب ﺑ “العالمي” لما يتوفر عليه من عناصر بمؤهلات كبيرة، لِيُعَرِّجَ سريعا نحو “العيب” لافتا أنظار إحدى قنوات الكابرانات إلى أن منتخب تنزانيا سيواجه المغرب والكواليس التي لا وجود لها إلا في هواجس قصر المرادية.
يبدو أن السيد عادل عمروش غير واع تماما بأن ما تفوه به لسانه في حق المنتخب الوطني إنما هو إساءة مباشرة للمنتخب التنزاني ومس واضح بقدراته كمدرب لا يحسن السيطرة على المستديرة داخل رقعة الملعب وأمام منتخبات قوية من طينة أسود الأطلس. فأن يرتضي لنفسه ولمنتخبه وصف “نقف كمجرد متابعين” أي أنكم قليلو الحيلة ويروقكم دور الضحية. بينما الغلبة للأقوى والشاطر والكفء ولا مجال داخل الميادين للتدثر بثوب الضحية أو المسكنة استجداء لتعاطف الجماهير الكروية.
وعوض الجلوس إلى الأريكة مستريحا لتلقي تعليمات قصر المرادية في هذا الشأن، فالأجدى أن تنزل بعناصر تنزانيا إلى الميدان وتمكنهم مما يلزم للحاق بكبريات المنتخبات الإفريقية التي صنفتها سابقا ﺑ “قوة ضاربة” كالمنتخب الوطني المغربي. وعموما كان متوقعا هكذا استفزازات خلال العرس الكروي الإفريقي، غير أن توقعاتنا ذهبت صوب المنتخب الوطني الجزائري وليس التنزاني، المهم كان الله في عون المنتخب التنزاني الذي أصبح مدفعية في يد العساكر يصوبونها في اتجاه المغرب، نجم الكرة الإفريقية بامتياز.