“مول الكاسكيطة” ضحيتهم الجديدة.. تجار المآسي و”الأدسنس” يواصلون تكريس سياسة “ألي سي ابراهيم”

لا ينتشون إلا إذا تاجروا بالآخر وبمآسيه..
ولا يهنأ لهم بال إلا برؤية ضحاياهم داخل السجن…
ولا تحلى في عيونهم مداخيل “الأدسنس” إلا إذا قامت على حساب حرية الآخر…
هكذا هم تجار المآسي وتجار “الأدسندس” ممن اعتادوا أكل الثوم بفم الآخرين، مستغلين ضعفهم وظروفهم الاجتماعية لدفعهم إلى الهاوية، حتى يتسنى لهم بعد ذلك المتاجرة في ملفاتهم تحت غطاء حقوقي، وحتى يجدوا ما يدعموا به أطروحاتهم العدمية والسوداوية عن المغرب.
لكن الهدف الحقيقي هو إغناء أرصدتهم وإرضاء أولياء نعمتهم، الفاعلين الحقيقيين في صناعة “ضحايا” أمثال “مول الكاسكيطة” وغيره ممن زج بهم إلى السجن بعد التغرير بهم وإيهامهم بأنهم رموز للنضال وأبطال قوميين، دون أي تأطير أو توعية قانونية لهم وتحذيرهم بأن ما يقومون به لا يمت بصلة لحرية التعبير.
يوهمونهم أنهم “صوت الحق”، ويقال لهم أن الجميع سيقف إلى جنبهم، ويُغرّر بهم بامتيازات مادية وعينية، وتُعطى لهم وعود خيالية بالإفلات من العقاب… و قس على ذلك من أساليب التحميس والتغرير والضغط حتى يصيرو خاتما في أصابع من يريد تمرير خطاب يزعمون أنه منتقد، بينما في الحقيقة لا يعدو كونه سبا وشتما يقع تحت طائلة القانون ولا يمت بصلة لحرية الرأي والتعبير.
سياسة أصبحت تُعرف في العامية المغربية بعبارة “ألي سي ابراهيم”، حيث يندفع الشخص المعني (الضحية) تحت تأثير تحميسات من يعتقدهم ظهرا وسندا له يوم سيقع في المحظور، فإذا به يكتشف أنه كان مجرد أداة في يد جهات لها أهداف مشبوهة ومحددة تتحقق بمجرد دخوله إلى السجن.
سياسة وقع ضحيتها “مول الكاسكيطة” وآخرون أمثال العواج وسعيدة العلمي وبوكيوض وغيرهم ممن أخذهم الحماس فراحوا يطلقون العنان لألسنتهم السليطة بالسب والقذف… ما يجعل منهم مجرد “بلطجية رقميين”.. والسوشيال ميديا هي حلبتهم.