صفعة جديدة.. مالي تدفن “اتفاق الجزائر” والصين تستثمر نصف مليار دولار لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بالمغرب (وليد كبير)

يبدو أن القارة الإفريقية بدورها استفاقت وبدأت تنفض يدها عن دولة الكابرانات، وهو القناعة الجديدة التي أكدها خطاب وجهه رئيس المرحلة الانتقالية عاصمي غويتا إلى الماليين بمناسبة العام الجديد، أعلن خلاله قراره إقامة حوار مباشر بين الماليين بغاية إرساء السلام والمصالحة.
وبهذا الإعلان، يوضح وليد كبير، أن دولة مالي تدفن رسميا “اتفاق الجزائر”، المعروف باسم “اتفاق السلام والمصالحة في مالي”، الموقع يوم 15 ماي و20 يونيو 2015 بباماكو، تمخض عن مفاوضات جرت بالجزائر العاصمة بين جمهورية مالي ومن جهة وتنسيقية الحركات الأزوادية من جهة أخرى.
وتعليقا على الأمر، شدد ذات المتحدث، أن قرار غويتا يأتي في ظرفية تتسم فيها العلاقات بين باماكو والجزائر بنوع من التشنج، لاسيما بعدما استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم 18 دجنبر 2023، الداعية السلفي محمود ديكو، المعارض الشرس للحكومة الانتقالية المالية التي تحلم بإنشاء دولة إسلامية في الساحل مما أثار حفيظة السلطات المالية.
وفي موضوع آخر، توقف وليد كبير عند خبر استثمار الصين ما يوازي نصف مليار دولار في مصنع بطنجة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية. وفي هذا الصدد، يستطرد كبير، كشفت مجموعة BTR New Material Group، وهي وحدة تابعة لشركة China Baoan Group لصناعة مواد الطاقة الجديدة، عن خطط لاستثمار ما يصل إلى 3.5 مليار يوان صيني أي حوالي (496.6 مليون دولار أمريكي) في بناء مصنع جديد للكاثود لبطاريات الليثيوم أيون في المغرب.
وحول أسباب اختيار المغرب، أكد ذات المتحدث، أن المملكة تغري العديد من المستثمرين في مجال صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، حيث تتجه كبريات الشركات الصينية لجعل المغرب قاعدة لهذه الصناعة بحكم العديد من العوامل، أبرزها التخلص من سطوة المصنع الأمريكي على ورادات الصين بحكم المنافسة الشرسة في هذا المجال، وهو ما جعل العديد من الشركات الصينية تختار المغرب لوجود اتفاقية للتجارة الحرة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، ما يوفر قاعدة قانونية وتجارية لتصريف الشركات الصينية لمنتجاتها. فضلا عن هذا، يتوفر المغرب على مختلف المواد الطبيعية مثل الكوبالت والفوسفاط اللازمان لصناعة البطاريات الكهربائية.