كاريكاتير | محمد زيان يُؤجّر “مول الكاسكيطة” للقيام بأعمال “عربدة رقمية” والأخير يعلن نفسه “فُتُوَّة” لـ “مول الفوطة”

يبدو أن الخبرة الواسعة التي اكتسبها محمد زيان من سجله الحافل بالدفاع عن بارونات المخدرات ومن يدور في فلكهم من بلطجية ومن على شاكلتهم، دفعته إلى الاستعانة بنفس أساليب الإجرام التي كان شاهدا عليها كـ “محامي” لخارجين عن القانون لا يؤمنون إلا بقانون الغاب، فقرر هو الآخر وبمنطق العصابات، أن يؤجر صاحب سوابق للقيام بأعمال “عربدة” لصالحه، لا تقل خطورة عن التي سبق أن حوكم وأدين من أجلها.

أعمال عربدة وعنف لا تختلف كثيرا عن التي ألف صاحب السوابق المعني، القيام بها بجنبات مؤسسات جامعية أو داخل الحانات أو المقاهي الشعبية، لكن هذه المرة يبدو أنها عربدة لفظية أو رقمية إن صح التعبير. والحديث هنا عن المدعو محمد السكاكي، الملقب بـ “مول الكاسكيطة”، الذي أول ما استهل به في خرجاته على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد خروجه من السجن، هو إعلان نفسه “فُتُوَّة” أو “فيدور” لمحمد زيان على السوشيال ميديا.

فلا يحتاج المغاربة اليوم إلى من يذكرهم من يكون محمد زيان ؟ ومن يكون “مول الكاسكيطة”؟ كي يعلموا أن الأمر لا يتعلق بتعاطف بين الإثنين أو برد جميل الثاني للأول. فالمغاربة لم ولن ينسوا نعت السكاكي لهم بـ “الحمير”. كما لم ولن ينسوا أن زيان هو من كان في العهد القديم يُدخل المناضلين الشرفاء إلى السجن ويترافع لإغلاق وإفلاس الصحف المستقلة ولم يكن في يوم من الأيام يؤمن بشيء إسمه النضال الحقوقي أو الديمقراطية أو حرية التعبير.

وبالتالي، فأن يقوم اليوم جلاد سابق لحقوق الإنسان بالاستعانة ببلطجي للقيام نيابة عنه بتوجيه سهام السب والقذف والإساءة التي كان يطلقها بالأمس القريب، لا يعدو كونها عملية تجنيد على طريقة العصابات، للقيام بأعمال “عربدة رقمية” لا تمت بصلة لأي شكل من أشكال النضال أو حرية الرأي والتعبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى