الاتحاد المغاربي يُحرج الجزائر ويطالبها بتسديد المستحقات المالية العالقة بذمتها
طالب اتحاد المغرب العربي، الجزائر بـ”تسديد المستحقات المتخلدة بذمتها”، وذلك في ببلاغ أصدره عقب تصريحات وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، حول ما ادعاه من الأكاذيب حول أهمية الاتحاد بالنسبة للجزائر.
وقال بلاغ الأمانة العامة للاتحاد: “نحن في الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي على أتم الاستعداد للمساهمة في هذا التوجه الراقي، ونأمل أن نرى الأطر الشاغرة الثلاثة في الأمانة العامة ترشح لها الجزائر كفاءات في مستوى المرحلة، وهى مدير البنية الأساسية ورئيس قسم التنمية البشرية وخبير البنية الأساسية، بالتزامن مع تسديد المستحقات المتخلدة بالذمة وأن نزف بذلك هذه البشرى الشعوب المغربنا الكبير”.
وأضاف:”نحن نرحب بهذا الموقف ونقدر صدوره في هذا الظرف الذي تمر فيه المنطقة العربية بأزمات خطيرة، تحتم على الاتحاد المغاربي أن يكون جاهزا للقيام بدور فعال في صيانة مصالح الأمة العربية والإسلامية والقارة الافريقية بفضل ما يتوفر لديه من طاقات موضوعية من الواجب توظيفها في سبيل هذا الهدف النبيل الذي لا يتحقق إلا بمغرب كبير، متراص الصفوف يتقدم بخطى ثابتة نحو مزيد من التآخي والتكامل والاندماج”.
ويأتي بيان إتحاد المغرب العربي، بعد ساعات من تصريحات وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، التي أدلى بها لشبكة “أثير” التابعة لقناة “الجزيرة” القطرية، والتي عبر من خلالها عن رغبة بلاده في بناء الاتحاد المغاربي وإيجاد حل للأزمة الدبلوماسية مع المغرب، معلنا الانخراط في هذا المسار، الأمر الذي يضع الموقف الجزائري الجديد أمام امتحان التنزيل الفعلي على ارض الواقع.
وقالت الوثيقة، إن الاتحاد استمع “باهتمام كبير” إلى تصريح أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بالجمهورية الجزائرية، والذي عبر فيه عن “الاستعداد لتهيئة الأرضية لمواصلة البناء المغاربي، عبر الإسراع في إيجاد حل للخلاف مع المغرب يحقق التآخي ومواصلة تحقيق الحلم المغاربي”.
وكان عطاف قد أورد، من خلال برنامج “ذوو الشأن” الذي تقدمه الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، عبر منصة “أثير”، إنه فيما يخص العلاقات مع المغرب “يمكن اعتبار أن الجزائر هي الأكثر ميولا إلى الإسراع في إيجاد حل”، مضيفا “نحن واعون كما باقي الدول واعية، ببناء المغرب العربي وبالتآخي”!
وفي إجابة على سؤال الإعلامية الجزائرية بخصوص ما إذا كان حلم بناء المغرب العربي لا يزال موجودا، قال الوزير الجزائري “طبعا، هذا الحلم لا يمكن أن يُقضى عليه”، مؤكدا أنه شخصيا يحلم بذلك، وتابع “أنا أنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يمكن فيه إعادة الكرة وأن نحاول بناء هذا الاتحاد”! وهي مجرد اكاذيب وادعاءات للاستهلاك الاعلامي إذ يعرف القاصي والداني ان الجزائر هي المعرقلة لمسار بناء الاتحاد المغاربي عبر عدائها مع المغرب ومحاولاتها الفاشلة لتقسيمه من خلال دعم وتسليح وإيواء مرتزقة البوليساريو والدفاع عن الاطروحة الانفصالية المشروخة التي أكل عليها الدهر وشرب.