الحق يعلو ولا يعلى عليه .. هذه التفاصيل الكاملة لوفاة مراد الصغير التي عرت عورة المغرضين
“صورت مراد الصغير فيديو باش نوريه حالتو ملي كان يتلاوح، وعطيت للشرطة مقطع الفيديو يشوفوه و مغنزلوش إحتراما ليه ولعائلتو، هكذا رد عبد الصمد أمين صديق الطبيب العسكري مراد على هرطقات المشككين في وفاته من خونة الوطن.
في الوقت الذي أجمع فيه المغاربة قاطبة على نزاهة القضاء المغربي، خرج علينا بعض الكلاب الظالة الذين لا يجمعنا بهم سوى جواز السفر المغربي، يستبيحون وينهشون حرمة الميت، دون أدنى مراعاة و إحترام لمشاعر ذويه، مستغلين قضيته كما إستغلوا قبلها الكثير، ليس لأي هدف نبيل فقط لإتباث شيء من وحي الخيال ما انزل الله به من سلطان بسبب وسواسهم القهري وتشبعهم بنظرية المؤامرة.
علي المرابط و زكرياء المومني و باقي الطوابرية، أطلوا علينا برواية رخيصة كأشكالهم، مفادها أنه قد تم إغتيال و تصفية الطبيب العسكري مراد الصغير من قبل الدولة المغربية، لأسباب غير مجهولة و دون تقديم أي دليل يتبث تُّرَّهَاتهم، بالنسبة لهولاء الخونة لاتهم الأدلة و البراهين بقدر مايهم إستغلال أي فرصة لإنقضاض على الدولة و مؤسساتها و الضرب في إنجازاتها.
وفاة عادية، من الله و إلى الله هكذا إنتقلت روح مراد الصغير إلى بارئها، بعدما إنقضى اجله بقسم المستعجلات في مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة، و كان الهالك قد وصل إليها و هو يعاني من اعراض صحية شديدة هذا ما كشف عنه بلاغ النيابة العامة بناءا على تحقيق واكبه الوكيل العام للملك بإستأنفية طنجة.
حيث أكدت النيابة العامة بطنجة، على أن وفاة مراد الصغير، نتجت عن مضاعفات صحية متعلقة بإحتشاء في عضل القلب بسبب تضيق الشريان التاجي الأيسر.
وأشار البلاغ ذاته “حرصا على تحديد جميع ظروف وفاة الهالك المذكور، تم الاستماع إلى جميع الشهود الذين شاهدوه أو عاينوه، فتبين أن الهالك سبق نقله إلى نفس المؤسسة الاستشفائية على متن سيارة الوقاية المدنية بتاريخ 08 نونبر 2023، وهو في حالة صحية متدهورة بعدما عثر عليه بالشارع العام، حيث تم إسعافه بالأكسجين وغادر بعد تحسن حالته دون أن يدلي بهويته في سجل المستشفى، وهو الأمر الذي تم تأكيده من طرف عناصر الوقاية المدنية الذين تكلفوا بنقله في ذلك التاريخ.
وإذ يتربص هكذا مصير بالكل مثل أي صرف من صروف الدهر، فلا يلزم الكثير من الجهد للتشديد على نوايا الخونة الذين وجدوا في واقعة الوفاة العادية، ما ينسجون به سيناريوهات خيالية، وهم يحاولون إلصاق تهمة وفاة الهالك للسلطات المغربية وكأنها متفرغة للتصفية، ولا تملك شغلا يغنيها عن الخوض في أمور مقيتة لا تستقيم إلا في عقول المرضى، أمثال هؤلاء الذين اتهموها وكأن الموت يفرز بين عباد الله، ولا يتجول بيننا ولا يخطف ما يشاء تنفيذا لأقدار المولى تعالى، وبأنه متى تحقق الموت فهو بفعلة فاعل.
وبعيدا عن هلوسات الخونة، فقد خرج عبد الصمد أمين صديق الطبيب العسكري مراد الصغير بمواقع التواصل الاجتماعي بتصريحات عبر فيديو بثه على حسابه بموقع فايسبوك كذب من خلالها الاشاعات التي أحاطت بوفاة الطبيب العسكري وكاشفا بعضا من ظروفه الصعبة التي عاشها في أيامه الأخيرة .
حيث اكد عبد الصمد أمين في المقطع ذاته، أن كل مانشر حول ظروف وفاة صديقه تجانب الصواب وغرضها خلق “البوز” الذي استغلته جهات معادية للمغرب من أجل الاضرار بصورة المملكة على المستوى الحقوقي ، مؤكدا أن الفيديوهات التي وثقها الطبيب المتوفي داخل شقته قديمة.
وهي الشهادة التي ثمنها أخ الراحل الأستاذ البوحميدي حيث أكد على أن وفاة أخيه كانت طبيعية جدا، وكانت منتظرة بالنسبة إليه، نظرا للظروف الصحية التي كان يعيشها في الفترة الأخيرة، كما أنه وبعد الاتصال به من قبل السلطات المحلية بطنجة، حضرت الأسرة لمستودع الأموات دوق دو طوفار بطنجة، وطالبت في البداية برخصة دفنه، حسب تعبيره، قبل أن يتم إخضاع جثته لتشريح طبي بناءً على طلب أخيه، لتؤكد نتيجة التشريح أن الوفاة طبيعية جدا وعادية بشهادة الطبيب المختص.
وفي ذات السياق، وتعليقا على ما لاحقت هذه القضية إشاعات و تصريحات مشككة في نتائج الخبرة المنجزة أكد الدكتور جمال بخات طبيب متخصص في الطب الشرعي أن وفاة مراد الصغير كانت وفاة طبيعية ناتجة عن مضاعفات صحية شديدة ووشجب الطبيب الشرعي ما اعتبرها “التصريحات المغلوطة والتجريحات المعيبة التي طالت الخبرة الطبية التي أنجزها برفقة طبيبين متخصصين في الجراحة على جثة زميلهم مراد الصغير”، الذي قال إنه كان يعاني قيد حياته من مضاعفات صحية.
وأضاف بخات ان “عملية الخبرة الثلاثية التي أجراها فريق من الأطباء الأكفاء، لهم من الخبرة الطويلة والتجربة في ميدان الطب الشرعي ما يؤهلهم لإنجازها”، مردفا: “المهنة منظمة بقانون 7717 الذي يطلب منا طبعا إبداء الرأي التقني والفني وكذلك الحياد والتشارك والنزاهة ومبادئ الشرف، لما تقتضيه المهنة من أخلاقيات مهنية وإنسانية، زيادة على ذلك أن الراحل تجمعنا معه زمالة المهنة.
وتابع بخات على الجهات التي تطعن في هذه الخبرة الشرعية كان حريا بها التوجه إلى القضاء”، مضيفا بأنه “كطبيب شرعي يحتفظ بحقه في الركون إلى العدالة في مواجهة من يطعنون في هذه الخبرة بدون أدلة علمية وإثباتات.