بعد مفاوضات ماراتونية جثمان غريق السعيدية يغادر مشرحة الجزائر والسنغال تصفع عصابة العسكر والبرلمان الأوروبي يدين البوليساريو (وليد كبير)

بعد مفاوضات ماراطونية قاربت ال4 أشهر، تسلمت أخيرا عائلة غريق السعيدية جثمان فقيدها من أجل دفنه بالمغرب. وبحسب مقطع فيديو نشره محامي العائلة، أوضح المعارض الجزائري وليد كبير أن نظام العسكر الذي ضرب بعرض الحائط مبدأ إكرام الميت دفنه، اتخذ من الواقعة، كعادة، فرصة سانحة لتسييسها واستفزاز المغرب، وذلك عبر تعقيد إجراءات استصدار التصاريح اللازمة لترحيل جثمان عبد العالي المشيور صوب المملكة، المقتول رميا بالرصاص على يد حرس السواحل الجزائرية في 29 غشت المنصرم. ويرجع نصيب من الفضل في العملية، يؤكد محامي العائلة، في يد العون التي مدها عدد من المحامين الجزائريين، بينما نظام البلاد لا ينفك عن طرح العقبات تلو الأخرى بغاية عرقلة الملف.

وهي المناورات، يستطرد ذات المتحدث، الغير غريبة على نظام تبون المهووس بالمغرب ويتصيد الفرص في المياه العكرة للنيل منه ولو تعلق الأمر بالحيلولة دون فك أزمة إنسانية عاجلة.

وغير بعيد عن سياق نظام العسكر وعداوته اتجاه المغرب، توقف وليد كبير عند مخرجات اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي بدكار، يوم الأربعاء 20 دجنبر الجاري برئيس الجمعية الوطنية السنغالية، أمادو مامي ديوب، والذي جدد من خلاله دعم بلاده الثابت لمغربية الصحراء، وهو الموقف الذي ما فتئت تعبر عنه السنغال كلما طرح ملف الصحراء المغربية للنقاش، دون أن يُسْمَعْ صوت أو صدى للنظام الجزائري العاجز عن زعزعة شركاء المملكة الأشداء، أمثال النظام السنغالي المتشبث بعدالة الطرح المغربي، يخلص الصحافي الجزائري وليد كبير.

وفي موضوع ذي صلة، تستمر السنغال في تهييج نظام العسكر من قلب دكار، لاسيما بعد إعلان وزير النفط والطاقة السنغالي أنطوان فيليكس عبدواللاي ديومي، منذ أيام، التزام بلاده بالمساهمة في إنجاح المشروع الاستراتيجي لخط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب. وهو المشروع الذي يراهن عليه الجانبان، وفق وليد كبير، للمضي قدما بالمنطقة الإفريقية لتسريع حصول الدول على الطاقة وتحسين ظروف معيشة ساكنتها، ودعم تكامل اقتصادات المنطقة، ثم تخفيف حدة التصحر من خلال توفير إمدادات غاز مستدامة وموثوقة، خلافا لما تفعله الجزائر بمواردها الغازية والبترولية التي لا تتعدى ثقافة التصدير نحو الخارج فقط.

وبالعودة إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، انتصر البرلمان الأوروبي للمغرب، يتابع وليد كبير، عبر إدانته بشدة حادث إطلاق جبهة البوليساريو الانفصالية مقذوفات متفجرة على أحياء سكنية في مدينة السمارة بتاريخ 29 أكتوبر الماضي، وذلك في خطوة هامة تعبر عن استنكار المجتمع الدولي لهذه الممارسات الإرهابية.

وتأتي هذه الإدانة في سياق التصاعد الذي تشهده الأوضاع في المنطقة، حيث تتسارع الدعوات لاتخاذ إجراءات دولية لمواجهة التهديدات الأمنية الناجمة عن هجمات جبهة البوليساريو، حيث ليس من المستبعد أن يصنف المنتظم الدولي الجبهة الانفصالية ﺑ “الحركة الإرهابية” إدا استمرت في استهداف المدنيين بمباركة من عصابة العسكر الجزائري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى