على طريقة القايد صالح.. نظام العسكر يستعد للتخلص من عبد المجيد تبون ويقدف التهمة في مرمى منطقة القبايل (هشام عبود)
لا حديث هذه الأيام في الأوساط الإعلامية الجزائرية إلا عن زيارة وشيكة يستعد عبد المجيد تبون لإجرائها إلى منطقة القبايل بولاية تيزي وزو تحديدا، المعروفة تاريخيا بانتفاضتها ضد حكم العساكر، لاسيما بُعَيْدَ سلسلة الحرائق التي طالت المنطقة والأحكام الجائرة التي أصدرها قضاء البلاد في حق 38 شخص من المنطقة المتهمين بإعدام جمال بن إسماعيل، وهو عامل متطوع شاب ساعد في مكافحة الحرائق في صيف عام 2021 واتُهم ظلما بإشعال الحرائق.
وفي هذا الصدد، أشار الصحافي الجزائري المعارض هشام عبود، أن الزيارة الرئاسية للمنطقة لم تأتي اعتباطا وإنما تجد مبرراتها في قرب نهاية عهدة عبد المجيد تبون أواخر عام 2024، الذي يسعى جاهدا لعقد معاهدة صلح مع المنطقة لكسب ساكنتها إلى صفه عله يظفر بولاية رئاسية جديدة. ومن هذا المنطلق، تتضح جليا، يستطرد عبود، أسباب الزيارة الرئاسية. إذ كان من المنتظر أن يدشن ملعب تيزي وزو الجديد تحت اسم حسين آيت أحمد، أحد الوجوه الرئيسية في الحركة الوطنية، ومن أبرز قادة جبهة التحرير الوطني خلال حرب التحرير ومن كبار المعارضين لحكم العسكر.
وفي اللحظات الأخيرة، يضيف عبود، تفاجأ الرأي العام الجزائري بإلغاء الزيارة إلى ولاية تيزي وزو بعدما فَطِنَ تبون إلى المؤامرة التي تحاك ضده، حيث لا يُسْتَبْعَدُ أن يدخل في شنآن مع القبايليين أو حتى تتم محاولة تصفيته من طرف الجنرالات ثم تُنْسَبُ العملية إلى حركة الماك المطالبة باستقلال منطقة القبايل عن الجزائر. وهي المكيدة التي سيضرب بها نظام العسكر، يؤكد هشام عبود، عصفورين بحجر على طريقة تخلصه من القايد صالح أواخر عام 2019. وفي أحسن الأحوال، يخلص ذات المتحدث، قد تشكل الزيارة الرئاسية الشرارة الأولى لاندلاع احتجاجات الحراك من جديد وهو ما يتحاشاه نظام العسكر بأي ثمن.