من قلب مراكش.. روسيا تنفض يديها عن نظام العسكر والأخير لازال متشبثا بمقولة “الروس حليف تقليدي للجزائر” (وليد كبير)

تعليقا على ما عرفه المنتدى العربي- الروسي المنعقدة أطواره بمدينة مراكش منذ أسابيع، كشف المعارض الجزائري وليد كبير، أن روسيا في شخص وزير خارجيتها سيبري لافروف، تعامل بمهانة واضحة مع نظام العسكر، بدءا بإقلاع طائرته بعد انتهاء أشغال المنتدى من مطار مراكش المنارة في اتجاه مطار قرطاج التونسي مرورا عبر الأجواء الجزائرية، دون أن يكلف نفسه عناء بعث رسالة تحية للعساكر تفيد مروره فوق أجوائهم، وهو عرف دبلوماسي معمول به من طرف كبار مسؤولي الدول، يتابع ذات المتحدث، مؤكدا أن التصرف يبرهن أن الشريك الروسي لا ينظر بعين الرضى للنظام الجزائري رغم عقده شراكة إستراتيجية معه، أثناء حلول عبد المجيد تبون بموسكو أواسط شهر يونيو المنصرم.
ورغم فداحة الموقف الروسي، يستغرب وليد كبير، إلا أن جمهورية الواق واق لا تجرأ البتة على انتقاد موسكو وتكتفي دائما بالتشبث بوهم روسيا حليف تقليدي للجزائر.
وبالحديث عن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، يشير المعارض الجزائري وليد كبير، أن سيرغي لافروف صرح بالرباط، أن موقف بلاده من القضية يتجلى في دعمها لكل من قرارات مجلس الأمن وجهود مبعوث الأمين العام للصحراء ستافان دي ديميستورا، في وقت خرجت فيه أبواق نظام الجنرالات تروج لكون لافروف انتصر -زعما- للشعب الصحراوي. والواقع يؤكد بالبيان أن الجزائر هي الجهة الوحيدة من تقف ضد قرارات مجلس الأمن بشأن ملف الصحراء المغربية وبلاغات وزارة خارجيتها منذ 2021 تؤكد ذلك.