وليد كبير: النخب السياسية بالجزائر تدعو نظام العسكر إلى فتح نقاش مجتمعي بشأن قضية الصحراء وتوترات باب المندب تضع الجزائر أمام تحديات إستثنائية

تفاعلا مع نداء القيادي الإسلامي والرئيس السابق لحزب “حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، والذي دعا بضرورة مراجعة المواقف المتعنتة لكبرانات العسكر حول قضية الصحراء المغربية، قال الصحفي و المعارض الجزائري وليد كبير ان النخب السياسية الجزائرية سئمت من تعامل نظامها مع قضية الوحدة الترابية للمغرب.
وأضاف، وليد كبير غياب النقاش الوطني في الداخل الجزائري حول هذا النزاع المفتعل، واستمرار ما أسماه “استماع الجزائريين إلى كلام واحد مكرر في وسائل الإعلام ومن قبل المتدخلين الإعلاميين؛ كلام يُقولب العقول ويشكل غفلة كبيرة لدى الجزائريين عما يحاك عندنا وفي العالم، ولا يؤهل المواطنين للتعامل المسؤول مع التحولات والأزمات ويجعل الجميع تابعين لا رأي لهم”.
ونقلا عن عبد الرزاق مقري، قال وليد كبير إن الاهتمام المتصاعد لواشنطن بحل مشكل الصحراء يدل على أن هذا البلد قد قرر الحسم في الموضوع، أو على الأقل عدم السماح بالانفلات في هذه المرحلة، وذلك لأسباب عديدة منها التوتر العسكري والأمني واستئناف القتال وإلغاء جبهة البوليساريو اتفاق وقف إطلاق النار، واحتمال مزيد من التصعيد بما يمكن أن يؤدي إلى محاولة أحد الأطراف الحسم العسكري كأمر واقع بشكل من الأشكال.
وفي سياق آخر قال الصحفي الجزئري أن مصافي تايلاندية وإندونيسية وكورية جنوبية عبروا عن مخاوفهما إزاء الهجمات التي كان آخرها 18 ديسمبر 2023. عندما أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بوقوع حادث بالقرب من مضيق باب المندب، على بعد ميلين بحريين من إحدى السفن.
و أردف وليد كبير أن الجزائر ستخسر زبائنها في آسيا جراء إتخاذ المصافي الأسيوية طريق رأس الرجاء الصالح لتسليم شحنات النفط ،تجنبًا لمخاطر الشحن في المضيق، بحسب التقرير الذي نشرته وكالة “إس آند بي غلوبال.
وأضاف المتحدث ذاته هجمات جماعة الحوثي بالمضيق تشير إلى أنهم أصبحوا أكثر عشوائية بدلاً من التركيز فقط على السفن المملوكة لشركات إسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية و ان هذا سوف يؤثر على الإقتصاد الجزائري والليبي.