علي المرابط.. عندما يبحث “الصحفي” عن الشهرة المزيفة و لو على حساب قضايا إنسانية (كاريكاتير)
علي المرابط يعد ربما الصّحفي الوحيد في العالم الذي لا يكل و لا يمل في طلب “الشعبية” على مواقع التواصل الإجتماعي حتى و لو كلّفه الأمر الطّعن في حقائق واضحة أو النبش في ماضي الأشخاص.
الأساليب التي يستخدمها علي المرابط ابتغاءاً للشهرة، لم يسلم منها حتى الأموات، فقضية مراد الصغير التي حُسم الجدل بشأنها في المغرب و ببلاغات رسمية و شهادات حية من أقارب الراحل، لم يتقبلها المرابط، محاولاً بشتى السبل “فرض” روايته عنوة على المغاربة كأنه الوحيد الذي يمسك بناصية الحقيقة.
علي المرابط، و منذ الإعلان عن وفاة الطبيب العسكري مراد الصغير، و هو يحاول جاهداً جرّ الرأي العام نحو “مستنقعه” الذي يتقنه جيداً، عنوانه “الدولة هي المسؤولة” و ترديد نفس “الديسك” دائماً، و الذي حفظناه عن ظهر قلب بأن المخزن يصفي المعارضين.
و الطريف في الأمر، أن علي المرابط ارتدى عدداً لا يستهان به من “الماسكات”، بداية بلعب دور الصحفي الناقل للخبر، ثم المحقق الذي لا تغيب عنه “الشادة” و “الفادة”، وصولاً إلى ارتداء عباءة خبير التشريح، حتى استعصى علينا معرفة في أي جهة نصنفه و على أي طرف نحسبه.
و إذا كان علم التشريح الذي يُعنى بدراسة أعضاء الإنسان وتركيبها ومواقعها ووصفها وعلاقاتها ببعضها البعض يستلزم سنوات من الدراسة و البحث و الخبرة، فإن علي المرابط أو إن صح القول علي “المهابط”، لأنه مستواه أصلاً دائماً “هابط”، فقد سمح لنفسه بالإفتاء في علم بعيد عليه بُعد السماء عن الأرض.
و لعل الشيء الذي لا يريد علي المرابط استيعابه أنه هو و بعض من يشاطره الرأي فقط، من يعانون من فوبيا المخزن كما سبق أن أشرنا لذلك في مقال سالف، حيث أن الجيل الجديد من المغاربة لم يعودوا يسمحون بأن يأكل شخص نكرة الثوم بأفواههم.
إن “المناورة” التي يريد اليوم علي المرابط أن “يلعبها” على المغاربة بجعلهم يشكّكون في الأجهزة الأمنية و السلطات القضائية، قد أكل عليها الدهر و شرب وولى زمنها و تقادمت أنساقها.
لم يتبقى حالياً للصحفي السابق بجريدة “دومان” إلاّ أن يلعب دور “الشوافة” و يحترف “ضريب الكارطة” و “هزّان الخط” لعل و عسى يجذب إليه الأنظار التي يبحث عنها منذ زمن عوض ملأ الإنترنت ب “ترهات” لا يكثرت إليها أحد.