الرباط: خبراء يؤكدون أن المقاولات الفتية تشكل جسرا بين العالم الأكاديمي والمهني الاقتصاد والمال

أكد مشاركون في ندوة نظمتها (كلية إدارة الأعمال) بالرباط، مؤخرا، في إطار الدورة السابعة من الندوة الوطنية للشؤون القانونية والإدارية والمالية للمقاولات الفتية ،أن هاته الأخيرة تشكل جسرا بين العالم الأكاديمي والمهني.
في كلمة بالمناسبة ، توقف الرئيس الشرفي -المؤسس لاتحاد المقاولين الشباب المغاربة، عمر بنموسى، عند دور منظمته في مواكبة الطلاب وصغار المقاولين من أجل تعزيز “قدرات الشباب المغاربة”، موضحا أنه في مقاعد الجامعات يبرز المقاول و رجل الأعمال المستقبلي.
و سجل المتحدث ذاته أنه “بدون جدية ودون طموح، لن ترى المؤسسة الفتية النور”، مشددا على أن هذه لأخيرة تشكل “جسرا” مهما يسمح للشباب باكتشاف شخصية المقاول ورجل الاعمال المستقبلي في ذواتهم ، مع إدراكهم لمسؤولياتهم.
من جانبها، ذكرت فاطمة الزهراء بونافع، مستشارة التدريب بمؤسسة التدريب Parcours MCE والرئيسة السابقة لنادي رواد الأعمال المغاربة، بأهمية المقاولات الفتية كاستثمار في مستقبل الطلاب، واصفة إياهم بـ “الشركاء الاستراتيجيين” للشركات، نظرا للمهارات التي يتمتع بها الشباب الذين يعملون فيها من حيث إدارة المشاريع واتخاذ القرار والمرونة الفكرية.
من جانبه، شدد نائب عميد ومدير البرامج لدى كلية إدارة الأعمال ، أحمد نصري، على ضرورة العمل على “المواكبة المؤسساتية” للمؤسسات الفتية ، مشددا على انخراط الجامعات بشكل تام في هذا المسلسل، من خلال توفير دعم إداري وقانوني ومالي للطلاب.
وأفادت بأنه “مهما كان تكوين الطالب، فيتعين أن يكون قادرا على التسيير”، موضحة أن التزام العالم الأكاديمي “أمر لا غنى عنه” لإنشاء مؤسسات فتية، وتشجيع الطلاب الذين يواجهون صعوبات في ريادة الأعمال واكتساب المهارات القابلة للتحويل.
من جانبه، أوضح رئيس كونفدرالية المقاولات المغربية الشابة (CJEM) ومكتبها التنفيذي، خليل أنفلوس، أن المنظمة التي يمثلها، تقدم دعما تواصليا للمقاولات الفتية، من حيث العلامات التجارية، والمرونة واستخدام الذكاء الاصطناعي في مشاريعها.
وأكد أنفلوس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تجربة المقاولات الفتية تساعد على الإدماج المهني للشباب، موضحا أن منظمته تشجع على تكوينهم الذاتي، وتمكنهم من الحصول على صفقات ابتداء من السنة الثانية أو الثالثة.
وبدورهما، أبرزت كل من زينب نوري، مديرة التطوير بالكونفدرالية ، وزينب رازمي، مديرة التسويق بنفس المؤسسة، أهمية الدور التكويني للمقاولات الفتية ، ودعتا الشباب إلى “عدم تقييد أنفسهم والبقاء منفتحين” على الفرص الجديدة.
باعتبارها خريجة برنامج المقاولة الشابة بالكونفدرالية ، أكدت زينب رازمي أنها لمست تأثير هذا البرنامج على مسارها المهني، موضحة أن هذه التجربة تعزز اندماج الشباب داخل النسيج الاجتماعي والاقتصادي الراهن، من خلال “وضعهم أمام تحديات حقيقية”.
وبعد أن شبهت تجربة المقاولة الشابة بالـ “مختبر”، أكدت السيدة رازمي أنه يتعين أن تكون جزء من المنهج الأكاديمي، حتى يتمكن الطلاب من اكتساب الاستقلالية والحركية والقدرة على التكيف.
وفي ختام هذه الندوة ، منحت كونفدرالية المقاولات المغربية الشابة CJEM جائزة أفضل مقاولة فتية لمقاولة حسنية جونيور (Hassania Junior-Entreprise) ، وجائزة أفضل استراتيجية اتصال لمقاولة إيمينس جونيور (l’Emines Junior-Entreprise). بينما ذهبت جائزة الجودة ( Junior Quality ) لفائدة مقاولة ( Essor Junior-Entreprises )، فيما عادت جائزتي ( Junior Impact) و(Junior Espoir ) على التوالي لصالح (Mazagan Junior Consulting ) و(Anfa Junior Consulting ).
ورأت كونفدرالية المقاولات الشابة المغربية (CJEM) النور سنة 2017، وهي جمعية غير ربحية أنشئت من أجل تعزيز حركة المقاولات الشابة على المستوى الوطني وتمثيلها دوليا.
وتسهر الكونفدرالية على ضمان الاعتراف القانوني بوضعية هذه المقاولات وتعزيز مكانتها ضمن نسيج المقاولات الموجودة ، وتوسيع حركيتها على صعيد التراب الوطني من خلال إنشاء مقاولات صغيرة جديدة سنويا في مختلف المؤسسات التعليمية العليا.
وتضطلع الكونفدرالية بدور أساسي في إعداد الطلاب ليصبحوا رواد أعمال ومديرين تنفيذيين قادرين على تلبية الاحتياجات المتطورة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. و تضع نفسها كحافز لإشراك الشباب في ديناميات التنمية الوطنية.