زكرياء مومني.. كون كان الخوخ يداوي كون دوا راسو (كاريكاتير)

ما أقساه شعور المرء والحياة ماضية في صيرورتها رغم ضجيجه وتأوهاته اللامتناهية، وما أقبحه إحساس أحدهم أن الأمور تنفلت من بين يديه رويدا رويدا دون أن يجد لضجيجه صدى. وطبيعة النفس البشرية المجبولة على التمسك بالأوهام ومواربة بابها عن الواقع، قد تبلغ بصاحبها حد الجنون وتبني مواقف يقف العقل والمنطق مشدوها ومتحيرا إزائها. أهو غباء أم تطبيع مع الأوهام وما يرافقها من شعور بالرضا عن النفس ولو لحظيا؟؟، المهم لا حاجة لضحايا هذه النزعة الفكرية في تعديل اعوجاج عقولهم.

الحديث هنا يجد مبرراته في ما بات يتفوه به الناقم عن وطنه زكرياء مومني كلما بدت له صورة السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، تملأ شاشات التلفاز ومختلف المنصات الاجتماعية، وهو يَهُمُّ بالتحرك في كافة الاتجاهات للترويج لمفهوم الدبلوماسية الأمنية، التي جعلت من المملكة شريكا أمنيا لا محيد عنه يخاطب وِدَّهُ الشريك العربي والأوروبي على حد سواء.

وبموازاة مع ذلك، يتحرك التائه في بلاد البرد والصقيع في كافة الاتجاهات بدوره، متأبطا مذهب “معاول الهدم” التي تبنته منذ فترة كي تعاكس عبره المغرب ومسؤولي مؤسساته. فصار زكرياء مومني الذي يعيش على الإعانات الكندية، يراهن اليوم بألوفات الدولارات كي يحذف صورة السيد عبد اللطيف حموشي من مختلف المحافل الدولية التي رفع فيها عاليا الشأن الأمني للمغرب. أي كابوس هذا أصبحت تشكله المملكة في شخص رجالاتها على منامات زكرياء مومني؟! وكيف لنا أن نفسر عمق الأسى النفسي الذي يكابده المعني بالأمر وهو يبخس من قيمة جلسة العمل التي جمعت السيد عبد اللطيف حموشي مع المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية للتباحث في قضايا أمنية مشتركة؟؟ احتمالين لا ثالث لهما. إما أن مومني يتملكه الذُّعْرْ من زوال روايته الكاذبة حُيَالَ حقيقة منع المدير العام للأمن الوطني من ولوج التراب الفرنسي، أو أن التحضير لزيارته إلى باريس في المستقبل القريب وفق ما تضمنه بلاغ صادر على هامش لقائه بالسيد فريديريك فو الثلاثاء المنصرم بالرباط من شأنها أن تغلق في وجهه مورد رزق قار على منصة اليوتوب. وفي كلا الحالتين الخوف واحد والخيبة واحدة. فما جناه من “شوهة عالمية” لقاء نشره للافتراءات تلو الأخرى في حق مسؤول أمني من حجم السيد عبد اللطيف حموشي سيحصد مقابله –إن لم نقل أكثر- داخل الديار الكندية حيث لم يحصل إلى حدود كتابة هذه الأسطر على اللجوء السياسي المنشود.

وفي المحصلة، إن توفرت لزكرياء مومني ولو بضع دولارات فحري به أن يعالج اعوجاج أسنانه. فكيف يعقل أن يجازف بالملايين لشراء إحدى صور عبد اللطيف حموشي بمعية السيد أحمد ناصر الريسي، رئيس الأنتربول على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الـ91 للجمعية العامة لذات المنظمة الدولية؟؟ ومن أين له بتأمين مبلغ 30 ألف دولار نظير توفير Jet privé يتنقل على متنه السيد عبد اللطيف حموشي من المغرب صوب فرنسا؟؟ ألم يفكر من يعيش عالة على المجتمع الكندي أن يدفع أولا ما بذمته من “30 ألف دولار” حتما لرشيد نجاحي، مدير الشركة الإعلامية “أطلس ميديا” في كندا بعدما عرضه لاتهامات واهية طالت سمعته إبان الاحتفالات بالذكرى ال23 لعيد العرش هناك؟؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى