بعد تملقه لنظام الكابرانات.. علي المرابط يضع نفسه صراحة تحت إمرة وتصرف الأبواق الجزائرية لضرب المغرب

بعدما أعلن علي المرابط نفسه في فيديو على قناته بتاريخ 25 نونبر، “شياتا” رسميا للنظام الجزائري، من خلال اعترافه بأن له اتصالات متينة مع مسؤولين في الجزائر والكيان الانفصالي للبوليساريو، وأنه لا ينشر أي خبر عنهم قبل الاستئذان منهم والتحقق من صحة ما ينوي نشره، خلافا لما يفعله مع المغرب، ها هو اليوم يعود في فيديو آخر ليزيد التأكيد على عمالته لنظام الكابرانات.

علي المرابط الذي لا يجد حرجا في اعتبار الجزائر البلد الأقل قمعا في شمال إفريقيا للصحفيين، هو نفسه الذي لا يجد حرجا في أن يجعل تصريحاته وكتاباته ونفسه بأكملها، تحت تصرف وإمرة النظام الجزائري وأبواقها الإعلامية لضرب المغرب وتشويه صورته.

المرابط في آخر ظهور له لم يكتف فقط بالتملق لنظام الكابرانات، بل تحول إلى الناصح الأمين والمُوجه الجهبذ لأبواقه الإعلامية، مطالبا إياهم باستخدام تدويناته ومقالاته المنتقدة للمغرب إذا أرادوا توجيه سهامهم للمملكة، عوض إجباره في لقاءاته الصحفية معهم على اتهام المعارضين الجزائريين بالعمالة لـ”المخزن”.

لكن احتراف المرابط لـ “التخلويض” ووفاؤه لأولياء نعمته، دفعاه إلى تلبية أوامر حكام قصر المرادية على طريقته الخاصة، حيث بالرغم من تشديده على رفضه رفضا قاطعا الإدلاء بتصريحات للصحافة الجزائرية عن المعارضين الجزائريين في الخارج بما يخدم الأطروحة الرسمية للنظام، إلا أنه وجه اتهامات خطيرة لحركة “الماك” بتلقي تمويلات من جهات دون تسميتها، كما اتهم بعض الصحفيين الجزائريين بموالاتهم للنظام المغربي.

تصريحات المرابط الأخيرة إن دلت على شيء إنما تدل على أنه ليس عميلا عاديا يتلقى الأموار وينفذها حرفيا، وإنما عميلا مُنظّرا يفتي على أسياده أساليب البروباغندا الأمثل والأنجع ضد المغرب، مع حرصه على الظهور في ثوب الصحفي المستقل والمنتقد للجميعن بينما لا يجرأ على توجيه سهام انتقاده لصناع القرار الحقيقيين في الجزائر وحكامها الفعليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى