رياض محرز.. نجم “الاحتياط” الأول و صاحب الشخصية “المغرورة” الذي تدفعه أبواق الجزائر للهاوية الكروية (كاريكاتير)

حينما نطلع على حوار اللاعب الجزائري، رياض محرز، مع جريدة “ليكيب” الفرنسية، حينما صرّح أنه هو الأحق بالكرة الذهبية الإفريقية، نلمس بين طياتها كثيراً من “التكبر” و “العجرفة”.
أن يخرج لاعب محترف، سبق له أن جاور عديد الأندية الأوروبية، بتصريحات يؤكد فيها أنه هو الأفضل إفريقياً، يبين بالملموس أن “الغرور” بلغ مبلغه في شخصية الرجل.
في الرياضة عموماً و كرة القدم بالخصوص، إنجازاتك هي من تحكم عليك و على مدى أحقيتك نيل جائزة معينة أم لا.
وكعادتها، خرجت أبواق نظام الكبرانات من جحورها وارتأت الركوب على الموجة، ليس حباً في ابن بلادها أو دفاعاً عنه، و لكن للنيل من سمعة المملكة خاصة و أن محرز ينافس ياسين بونو على الجائزة الإفريقية، زيادة على احتضان المغرب (مراكش)، لمراسيم حفل توزيع الجوائز.
نظرية المؤامرة التي يبدو أنها “عشّشت” في عقلية الجزائريين، تدّعي بهتاناً أن فوزي القجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سوف “يحابي” ياسين بونو و يحاول منحه الجائزة.
و لهذا الغرض، سخّرت عصابة العسكر جميع إمكانياتها لجعل هذا الموضوع يتحول لصراع بين دولتين، المغرب/الجزائر، عوض إبقاءه في الجانب الرياضي، وهو ما تعود سكان قصر المرادية فعله في كل مناسبة.
وبالعودة لرياض محرز، فغطرسته تجاوزت الحدود، حينما أكدت بعض المصادر المقربة أنه يرفض السفر لمدينة مراكش، مسرح توزيع الجائزة الإفريقية، وذلك في حالة غياب ضمانات لفوزه بها.
و السؤال الذي يطرح نفسه هو، ماذا قدّم رياض محرز حتى يستحق لقب الكرة الذهبية؟
بلغة الأرقام فقد شارك رياض محرز في دقائق قليلة فقط مع بيب جوارديولا في مانشستر سيتي، كما أنه لم يلعب نهائي دوري أبطال أوروبا، وكذلك في الدوري الإنجليزي ائماً ما يدخل كبديل.
أما ياسين بونو، منافسه الأبرز على هذه الجائزة الإفريقية، فرسميته لا تناقش سواء مع المنتخب المغربي أو مع ناديه السابق إشبيلية و الآن مع الهلال السعودي، حيث نراه يتألق في مباراة تلو الأخرى، كما قدم أداءاً خرافيا في كأس العالم ووصل إلى نصف النهائي.
بونو الذي تقول أنك تستحق الجائزة عوضاً عنه يا رياض محرز، فاز بلقب االدوري الأوروبي مع إشبيلية، وترك بصمته هناك، زيادة على تنافسه على الكرة الذهبية وكذا جائزة (the best)، كما أنه كاد أن يتوج بلقب أحسن حارس في العالم لولا بعض قرارات الفيفا التي الغير مفهومة.
نحن اليوم نشفق على رياض محرز أكثر مما نتعاطف معه، فاللغة التي يتحدث بها رياضي محترف صار بالواضح أنها لغة “حكام” بلاده، وأن عليه البقاء في الجانب الرياضي إن هو أراد المضي قدماً في مشواره الكروي.