حميد المهداوي.. الراعي الرسمي للنقاشات “الفارغة” و حامل شعار “أنا مع الرابحة” (كاريكاتير)

من سوء حظنا في هذا البلد السعيد أننا ابتلينا بفئة من الصحفيين يحسبون أنفسهم مهمين لدرجة قصوى، و أن غيابهم عن الساحة خسارة لنا على المستوى الإعلامي.

و في الوقت الذي ينشغل فيه الرأي العام الوطني بأحداث غزة و تفجيرات السمارة، و ما يترتب عنهما من ردود أفعال محلية و دولية، وفي الوقت الذي يبذل المحللون السياسيون مجهودات كبرى لتسليط الضوء على دور المملكة المغربية فيما يتعلق بهاتين القضيتين البارزتين، تأبى هذه الفئة إلا أن “تبرهش” النقاش و تجرّنا إلى متابعة معركة تدور رحاها في “حمام العيالات”.

و يعود الفضل في هذا “التراشق” النسوي المحض، إلى الصحفي الذي لطالما كال للمغاربة سيلاً من السباب و اللعان، بل و ذهب أبعد من ذلك ليصف المغاربة ب “اولاد الحرام” فقط لأنهم يختلفون معه في الرأي.

سنسميه هذه المرة بالإسم، حميد المهداوي، والذي لا نعرف أي اتجاه يصد و لا مع أي طرف يصطف، يتلون تلوّن الحرباء، اعتاد الاصطياد في الماء العكر و خلق نقاشات “عقيمة” لا تسمن و لا تغني من جوع سياسياً، لا لشيء سوى للاغتراف من “عوينة” الأدسنس.

ما يجهله حميد المهداوي أو “الخبزاوي” إن صح القول، أن استضافة فلانة أو علانة أياً كانت صفتها أو مكانتها الاعتبارية، لن يغير من الواقع السياسي و القرارات الاستراتيجية للدولة قيد أنملة، ولن يثني رجالات المغرب عن التراجع عن المكتسبات التي حققوها في السنوات الأخيرة و التي بذلوا فيها مساعي حميدة وصادفوا عراقيل جمة.

الصراع الوهمي الذي خلقه حميد “المهداوي-خاوي”، بين شامة درشول و مايسة سلامة الناجي، ما هو إلاّ زوبعة في فنجان، بالنظر للحجم الكبير الذي أعطي له، كما أن عدد الأكاذيب و الافتراءات الذي مرّت أمام أعين المهداوي نفسه من طرف الضيوف، يبين أن هذا الأخير مستعد لتمرير أي شيء في قناته قصد الاقتيات من دولارات اليوتيوب.

وبالرجوع للظهور (المفاجئ) للمدعوة مايسة سلامة الناجي، فقصتها ينطبق عليها المثل القائل : صمت دهراً.. و نطق كفراً، أو المثل الشعبي المغربي: صَام عَام و فْطر علَى جْرادة.

ففي حوارها مع حميد المهداوي، ثرثرت مايسة و هذت بكلام أقل ما يقال عنه أنه غير نافع و إن جاز لنا ذلك سنصنفه في خانة “الخبّير” و هي القصص التي تسردها الجدّات للأحفاد حتى يخلدوا للنوم.

مايسة سلامة الناجي اتّضح أن مرورها في برنامج حميد المهداوي كان لتصفية حسابات شخصية بينها و بين شامة درشول، وذلك مما لا مصلحة و لا جدوى فيه للمغرب و المغاربة الذين يستحقون إعلاميين و صحفيين أكبر من هذه “العبثية”.

سنذكر حميد المهداوي أنه كان إلى وقت قريب يلعب دور المنافس مع مايسة، و ذاقت هي كذلك من مرارة الكأس التي يُسقيها حميد المهداوي للأطراف التي لا تسايره، و العلة حسب ما قالت سلامة الناجي بنفسها أنها رفضت الاشتغال معه على برنامج في اليوتوب بالرغم من وعده إياها باقتسام “الأرباح”.

هكذا إذن يتضح أن “الأرباح” هي محرك حميد المهداوي، لا يهمه أن تكون خادماً لإسرائيل أو صديقاً لحزب الله أو ناطقاً بلسان الجزائر، ما يحرص عليه حميد المهداوي هو المكاسب، و المزيد المزيد من العوائد و الإيرادات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى