كاريكاتير | بين غزة والسمارة.. يدعون أنهم مغاربة، لكن لدماء إخوتهم المغاربة مسترخصون

يدعون أنهم مغاربة، لكن لدماء إخوتهم المغاربة مسترخصون؛

يدعون أن حياتهم فدا المغرب، لكننا نكتشف أنها فدا بلدان وأوطان أخرى غير المغرب؛

يدعون أنهم مسكونون بهموم الشعب المغربي، لكن عويلهم ونواحهم تسمعه فقط على شعوب أخرى غير الشعب المغربي؛

يدعون أنهم مستعدون لمجابهة أعداء الوحدة الترابية للبلاد، لكنهم يصمتون على أي اعتداء يصدر عنه ضد إخوتهم من أبناء الشعب؛

كم من ادعاء يروجه المزايدون والشعبويون والعدميون والطوابريون والمتأسلمون واليسراويون عن وفائهم للوطن ولأبناء الوطن، لكن واقع حالهم يقول عكس ذلك.

تفجيرات السمارة الإجرامية والإرهابية التي راح ضحيتها شاب مغربي وأصيب 3 آخرين، لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في مرمى عصابة إرهابية تكيد الشر للبلاد المسماة البوليساريو، (هذه التفجيرات) أماطت اللثام مرة أخرى عن نفاق مدعي حب البلاد وكشفت الحقد الدفين الذي بداخل قلوبهم وفضحهم أنهم ليسوا ولم يكونوا في يوم من الأيام مع وطن إسمه المغرب.

حسن بناجح وجماعته “بوكو أحلام” والمدعو أحمد ويحمان وكل المحسوبين على تيار المتأسلمين، إلى جانب اليسراويين وأشباه الحقوقيين وغيرهم من العدميين والطوابرية، لم يسمع لهم صوت ولم تقرأ لهم ولا كلمة، ولا حرف، حول ما وقع في السمارة.

مر تقريبا أسبوع على الهجوم الغادر الإرهابي، لكن ولا كلمة واحدة سمعناها من طرف من يدعون أنهم مسكونون بهموم أبناء الشعب… لا تعزية، لا مواساة، لا إدانة، لا وقفة تضامن، لا وقفة تنديد، ولا أي استنكار… ليس لأنهم ينتظرون نتائج التحقيق، وليس لأن بالنسبة لهم غزة قبل تازة والسمارة والمغرب عموما، بل لأنهم يؤمنون بشيء واحد وفقط: مصلحتهم الشخصية قبل أي شيء.

حاليا السمارة لا تخدم مصالحهم ولا مصالح من يشتغلون لحسابهم، لذلك لا تتفاجؤوا إذا شككوا في نتائج التحقيقات حتى لو أثبتت تورط عصابة البوليساريو وحاضنتها الجزائر ومن يسلحها من محور الشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى