بحضور الإعلاميين الجزائريين وليد كبير وأنور مالك.. حزب جبهة القوى الديمقراطية يناقش بوجدة واقع ومستقبل العلاقات بين المغرب والجزائر

عقد حزب جبهة القوى الديمقراطية، يوم الأربعاء المنصرم، ندوة صحفية بمدينة وجدة، حول “المقومات التاريخية والسياسية والثقافية والاقتصادية لبناء العلاقات المغربية مع الجيران” وذلك  للتأكيد على أهمية التواصل بين النخب المغربية والجزائرية من أجل تعزيز الثقة بين شعبي البلدين، والتطلع إلى مستقبل أفضل للمنطقة.

وقد شارك في أشغال الندوة إعلاميين جزائريين، وليد كبير وأنور مالك، حيث ناقشا الدور الذي يجب أن تضطلع به النخب السياسية والإعلامية والثقافية وغيرها بالبلدين للعمل على تعزيز التقارب بين الشعبين الشقيقين لاسيما في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.

وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، المصطفى بنعلي، أن هذه الندوة، تأتي في إطار مواصلة الحزب سعيه لفتح نقاش عمومي يروم استحضار المقومات التاريخية والسياسية والثقافية والاقتصادية لبناء علاقات المغرب مع جيرانه على أسس التضامن والأخوة وحسن الجوار.

فيما أشار المصطفى بنعلي إلى أهمية تقديم مبادرات سياسية ذات بعد إنساني من أجل خدمة الآفاق الممكنة للعلاقات المغربية الجزائرية، وإبراز التزام المغرب الراسخ وفق رؤية ملكية استراتيجية لعلاقات طبيعية بين المغرب والجزائر تنتصر لمنطق الأخوة ووحدة المصير.

وفي ذات السياق، أوضح الإعلامي الجزائري وليد كبير أن مشاركته في الندوة التي نظمها حزب جبهة القوى الديمقراطية، نابعة من إيمانه المطلق بأن التواصل مع الجزائر هو الحل لرأب الصدع، معتبرا أن الجمع بين الشعوب هو محاولة لإعادة اللحمة والعلاقات بين الجارين إلى طبيعتها، رغم السياسة العدائية غير المبررة من طرف النظام الحاكم بالجزائر تجاه المملكة المغربية.

من جهة أخرى، صرح وليد كبير أن جنرالات الجزائر يحاولون الإبقاء على الصراع المفتعل بين البلدين، مطالبا النخب السياسية في المغرب والجزائر، العمل على إحباط هذه الرغبة وعدم جر الشعبين الشقيقين إلى مستنقع العداء.

أما فيما يخص التفجيرات الإرهابية التي عرفتها مدينة السمارة، أكد وليد كبير أن جبهة البوليساريو قامت بعمل إرهابي شنيع وعلى الجزائر أن تتحمل المسؤولية الكاملة في ذلك.

بدوره، قال المعارض الجزائري أنور مالك أن النظام العسكري الحاكم بالجزائر يسعى دائما إلى ترويج خطاب الكراهية بين المغرب والجزائر عوض زرع المحبة والأُخوة بين الشعبين.

وتعليقاً منه على مستجدات قضية الصحراء المغربية، شدد أنور مالك، أن المغرب نجح نجاحا باهرا في تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما حسم بشكل مطلق القضية على المستويين الداخلي والخارجي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى