كاريكاتير | بتبنيها للهجوم الإرهابي على المدنيين بالسمارة عصابة البوليساريو تدق آخر مسمار في نعشها

نشرت ميليشيات البوليساريو عبر “وكالة الأنباء الصحراوية” خبراً، تتبنى من خلاله رسمياً أنها المسؤولة عن الهجوم الذي حصل في مدينة السمارة، الواقعة في إقليم الصحراء المغربية.
و قالت قصاصة جبهة البوليساريو إن “جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضرب عدة أهداف في الأيام الماضية، داخل إقليم الصحراء، آخرها ضربة مدينة السمارة التي تسببت في خسائر في الأرواح”.
و أن تتبنى مثل هذا العمل الإرهابي الشنيع، بكل جرأة فهناك أمرين لا ثالث لهما إما أن تكون داهية أو مستعدا للذهاب في “ستين داهية ” وعلى الأغلب آخر الاحتمالين، فالإقدام على هذه الخطوة الانتحارية خاصة في هذه الظرفية التي تتزامن مع قرار مجلس الأمن الأممي الذي يصدر متم أكتوبر، من شأنها ان تحكم على عصابة البوليساريو بالفناء.
وعلى ما يبدو فإن محاولة عاهرة قصر الكابرانات في لفت أنظار المنتظم الدولي و كذا تلميع صورتها بهذا الاعتداء السافر على المدنيين، لإدراج مسألة العودة إلى وقف إطلاق النار، لم تؤتي المراد منها، خصوصا بعد قرار مجلس الأمن الذي ارتأى تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2024″ بالإضافة لتأكيد دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمها المغرب في سنة 2007، باعتبارها أساسا جادا وذا مصداقية من شأنه وضع حد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما تنص على ذلك قرارات مجلس الأمن.
استهداف بيوت المدنيين بمدينة السمارة بهذا الشكل و إزهاق أرواحها، يعري وجه عصابة البوليساريو و من يدعمها من نظام العسكر ونظام الملالي أمام العالم، و يثبت للمنتظم الدولي اننا أمام عصابة إجرامية إرهابية وجب تحييدها وقطع طريق إفريقيا عليها نهائيا ومنع تغلغلها و تمركزها، خاصة بعد حوار وزير خارجية إيران الذي كان مطبوعا بالتهديد وفتح جبهات اشتباك جديدة، ليؤكد مرة أخرى مسؤولية نظام الملالي فيما يحدث بغزة وهذا راجع للارتباط الوثيق ين حماس وإيران التي تقدم الدعم المادي والتمويل والأسلحة للحركة.
وكما هو معلوم للمتتبعين للشأن السياسي فإن القاسم المشترك بين عصابة البوليساريو وحركة حماس أنهما معا تلقيا تدريباتهم العسكرية على أيدي ميلشييات إيران التي نجحت في في إشعال نار الفتنة في الدول العربية وجعلتها تخوض حربا بالوكالة عنها.
و إذا ما بحثنا في تبعية عصابة البوليساريو لإيران لوجدنا أن القواد المسؤول عن هذه العملية، هو النظام العسكري للجارة الشرقية، والذي يعمل جاهدا على مساعدة إيران في بسط نفوذها في إفريقيا و في المغرب العربي على وجه الخصوص، حتى انه جعل من أراضيه القاعدة الجديدة لنفوذ نظام الملالي بالمنطقة.
ومصداقا لقوله تعالى يمكرون ويمكر الله و الله خير الماكرين، قصف مدينة السمارة، و تبني الهجوم من قبل الجبهة الإرهابية المدعومة من الجيش الجزائري، سيجعل عناصر المينورسو تعاين حجم الأضرار وترسل تقاريرها لمجلس الأمن وبالتالي تتورط البوليساريو في عمل إرهابي مما سيفضي إلى توغل الجيش المغربي داخل المنطقة العازلة للحفاظ على أمن المغرب و بالتالي القضاء على البوليساريو و تبخر حلم الجزائر في الولوج للمحيط الأطلسي.
وفي حالة أن حاولت البوليساريو إنكار مسؤوليتها عن الحادث فهناك العديد من البلاغات العسكرية الصادرة عن وزارة دفاعها تتبنى الهجوم و تعترف بوجود حرب طاحنة وقصف قوي، وهي دلائل كافية لإدانة الجبهة وبهذا تكون البوليساريو قد وجهت الضربة القاضية لنفسها.