كاريكاتير | خوفا من الترحيل.. أشباه المعارضين يرفعون شعار: “مع إسرائيل ظالمة أو مظلومة”
لدينا في الدارجة المغربية مثل شائع يقول: “يخاف ما يحشم”، أي “يخاف ولا يستحيي”.
مثل ينطبق حرفيا على بعض أشباه المعارضين ممن كانت حناجرهم تصدح بادعاء الدفاع عن فلسطين ونصرة المقاومة، وعلى رأسهم المتطرف محمد حاجب المقيم بألمانيا، بل ومنهم من كان يتوعد إسرائيل بالمتابعات القضائية أمام العدالة الفرنسية والقضاء الدولي، أمثال الكوبل فيلالي، لكن سرعان ما اختفوا عن الأنظار كأن الأرض ابتلعتهم بعد اندلاع الحرب في غزة.
المغرب والعرب أجمعين أدانوا الجرائم والاعتداءات التي ارتكبتها إسرائيل في حق المدنيين الفلسطيين، إلا أشباه المعارضين. وحدهم من ابتلعوا ألسنتهم ولم يستطيعوا أن يقولوا اللهم إن هذا منكر. وحدهم من لم يستطعوا التضامن مع فلسطين أو الدعاء لشعبها. وحدهم من لم يستطعوا حتى النطق بكلمة “فلسطين” خوفا من الترحيل والطرد من البلدان الأوروبية التي يقيمون فيها بعدما أعلنت أغلبها أنها لن تتردد في اتحاذ هذا الإجراء في حق كل من يثبت مساندته لحركة حماس أو فلسطين عموما.
المغاربة قاطبة ومن داخل بلدهم، بجميع أطيافهم وانتماءاتهم، عبروا بكل حرية عن مساندتهم للشعب الفلسطيني وإدانتهم الشديدة للجرائم الإسرائيلية، إلا أشباه المعارضين الذين أجبرتهم مصالحهم الشخصية على الاختباء في جحورهم، هناك في أوروبا، أرض الحرية المزعومة !
أوروبا التي كان أشباه المعارضين يستقوون بها ضد المغرب ومؤسساته والذين كانوا يبثون من فوق أراضيها سمومهم ضد الوطن وينشرون خطابات التحريض والكراهية والتطرف أيضا، هي نفسها التي أخرستهم وقطعت ألسنتهم من الحديث، بل ومن مجرد النطق بكلمة “فلسطين”.
أشباه المعارضين الذين كانوا يتخذون من القضية الفلسطينية ذريعة، على غرار من يتاجرون بها، لتصفية حساباتهم الشخصية مع السلطات المغربية ومهاجمة مؤسسات البلاد، والذين طالما هاجموا قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل واتهموا المغرب بـ “التصهين”، والذين كانوا يرفعون شعارات من قبيل “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين” و”فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، ها هم اليوم بِصَمتهم وبِجُبنهم وخِسّتهم، أثبتوا أنهم لشعار “مع إسرائيل ظالمة أو مظلومة” رافعون وأن الجنسية واللجوء والفيزا قبل غزة وقبل كل شيء قد يعرض مصالحهم الشخصية للخطر.
فعلا يخافو ما يحشمو !