مخطط تخريبي ومتاجرة بالقضية الفلسطينية.. محللون جزائريون يكشفون دور إيران و الجزائر في “طوفان الأقصى”

بيان مدغدغ للعواطف، هكذا وصف الناشط السياسي والصحفي الجزائري وليد كبير، بيان الرئيس التونسي قيس سعيد، قائلا إن على الرئاسة التونسية إعادة نظرها في هذه القضية فالدعوة إلى تدمير إسرائيل من الممكن ان تورط تونس في أشياء هي في غنى عنها، كما ان هذا البيان المتهور بعيد عن الديبلوماسية الهادئة والهادفة، بحيث سيمكنه من كسب تعاطف تونسي ويصلح علاقته المتدهورة به، و لكنه سيجني على تونس الويلات ويدمرها فيما بعد، خاصة و ان كل الدول الغربية تدعم إسرائيل.

و أضاف المتحدث ذاته إن فليسطنين 48، لهم حقوق و إمتيازات و ظروف معيشية احسن من مواطني تونس و غيرها من الدول العربية، التي لا تجيد سوى الشعارات، داعيا تونس والمجتمعات العربية إلى تحكيم العقل وممارسة السياسة بقواعدها و تجنب الخطابات والشعارات الرنانة التي يمكن أن تتسبب فيما لا يحمد عقباه و في العراق و ليبيا خير مثال.

هذا و تساءل وليد كبير، عن سبب عدم إعلان عصابة الكابرانات للحرب على إسرائيل، و إكتفائها فقط  بخطاب يكرس للغة الخشب، خاصة و أنهم لم ينفكوا يشنفوا أسماعنا بشعاراتهم الرنانة لمساندة القضية الفلسطينة، و أنها أولى أولوياتهم، مشيرا إلى ان نظام العسكر و نظام الملالي الإيراني لا يهمه الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بقدر مايهمهم تخريب فلسطين ودمارها والمتاجرة بقضيتها، و أن بيانات النظام الجزائري ليست للشعب الفلسطيني بل موجهة للشعب الجزائري  لدغدغة مشاعره.

https://www.youtube.com/watch?v=J4jx32gN_OM

من جهته، قال الناشط الإعلامي الجزائري هشام عبود أن ادعاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دعم القضية الفلسطينية، لا يعدو كونه شعارات كاذبة ومزيفة، لأنه الواقع أثبت العكس في ما سمي بـ “طوفان الأقصى”، حيث لم يقم تبون بأي إجراء أو قرار لصالح حركة “حماس” التي تخوض مقاومة ضد إسرائيل، وفق تعبيره.

وتسائل ذات المتحدث حول عدم إقدام تبون على إرسال مساعدات مالية أو طبية إلى غزة وإلى “حماس” تحديدا، مشيرا إلى أنه طالما كان الرئيس الجزائري يتغنى بالوقوف إلى جانب الفلسطنيين وإلى جانب إسماعيل هنية تحديدا، إلا أن الأخير لم ير إلى حدود الساعة أية مساعدة من الجانب الجزائري، ما يشير إلى أن نظام العسكر يخاف من عقوبات أمريكية، على اعتبار أن أمريكا تصنف “حماس” جماعة إرهابية.

وفي سياق آخر، أكد الناشط السياسي الجزائري وليد كبير، أن ما يقع اليوم في غزة، جزء من الخراب الذي تسبب فيه نظام الملالي الإيراني الذي يسعى إلى بث الدمار في المنطقة العربية، على غرار ما قام به في كل من العراق وسوريا، لتسهيل اختراقها والسيطرة عليها، في إطار مشروع تصدير الثورة الذي يشتغلون عليه منذ عقود، مشيرا إلى أن حركة “حماس” التي صارت اليوم تدار من طهران، ما كان عليها الانخراط في هذا المخطط وإعطاء هدية مجانية لإسرائيل لكسب تعاطف دولي.

وشدد ذات المتحدث أنه في الوقت ذاته، ما وقع في غزة، هو أيضا نتاج سياسة إسرائيلية منبوذة ومرفوضة من قبيل الاستيطان وتأجيج الصراع عبر الاستفزازات والاعتداءات المتكررة على المدنيين الفلسطينيين، وهو ما يعيق عملية السلام في المنطقة، مشيرا إلى أنه كان يمكن لحركة “حماس” استغلال موقع القوة الذي كانت السعودية تفاوض من خلاله مع إسرائيل، والتنسيق معها (السعودية) لتحقيق مكاسب لصالح الشعب الفلسطيني عوض وضع يدها في يد النظام الإيراني الذي يسعى إلى فرملة عملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية بشتى السبل، ولو على حساب أرواح الأبرياء الفلسطنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى